لم أتحسن بشكل كامل بالأدوية النفسية.. ما العمل؟

2016-05-23 02:34:35 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من القلق، وقد شخص الطبيب أنها نوبات فزع وأعطاني سيبرالكس وريميرون، وبعد شهر غير لى السبرالكس بسيروكسات، وأنا عليه منذ 3 شهور، تحسنت قليلا، ولكن عندما علمت بخبر وفاة زميلي توترت أعصابي وقلقت مرة أخرى، فما العمل؟ وهل أضيف أي علاج آخر؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الفزع من اضطرابات القلق، وهي من الاضطرابات الشائعة، وعادة تستجيب لأدوية (ssr is)، والتي تزيد من تركيز السيرتونين في دماغ الإنسان، وتختلف الجرعة من شخص إلى آخر، بعض الناس يستجيبون لجرعة صغيرة وبعضهم يحتاجون إلى زيادة الجرعة بدرجة كبيرة من ناحية، ومن ناحية أخرى قد تستغرق بعض الوقت للتخلص منها والشفاء التام، وعندما أقول بعض الوقت هذا يمتد لعدة شهور.

الزيروكسات من الأدوية المفيدة جداً والفاعلة في علاج الفزع، ولا أدري ما هي الجرعة التي تتعاطاها الآن منذ حوالي 3 شهور، إذا كانت حبة بمعيار 20 أو 25 مليجرام، فيمكنك التواصل مع طبيبك وطلب وشرح الحالة، ويمكنه أن يزيد الجرعة إلى أكثر من ذلك إذا كان التحسن ما زال جزئياً ولم تزل الأعراض نهائياً.

والشيء الآخر: الشخص الذي يعاني من نوبات فزع، ويتعاطى العلاج يحتاج إلى دعم نفسي جلسات من الدعم النفسي لمساعدتك في التغلب على الصعاب التي تطرأ وتواجهها يومياً، وأنت ما زلت تحت العلاج كما ذكرت، الآلام الجسدية مثلاً في حالتك تجلب لك التوتر والقلق ففي هذه الحالة جلسات من الدعم النفسي تساعدك كثيراً مع الجرعة المناسبة للعلاج والزمن المناسب، لذلك أنصحك بمراجعة الطبيب بانتظام هي الشيء الأساسي؛ لأنه أدرى بحالتك، ويمكن أن يزيد الدواء حسب ما يستجد من أعراض، وحسب سير المرض عندك، كما أنه يمكن أيضاً أن يحولك إلى معالج نفسي، أو أن يقوم هو نفسه بعمل دعم نفسي، والزيارة في حد ذاتها أيضاً ستكون زيارة مفيدة نفسياً لك، فالمتابعة مهمة جداً يا أخي الكريم مع الطبيب.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net