الشقيقة وعدم التركيز ما أعاني منه فهل يوجد علاج لحالتي؟
2016-05-24 02:15:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا امرأة عمري 30 عاما، جامعية، ومتفوقة، متزوجة، ولدي طفلان، أعاني من الشقيقة منذ الصغر، تزيد وتنقص منذ حوالي عشرة أيام، ويصاحبها دوخة مستمرة خاصة عند التركيز، وعن الذهاب إلى السوق، وأحس بخدر في رجلي وخوف، وعندما آخذ دواء (ديزينيل) لا أشعر بتحسن، وأحس بالدوخة من أعلى الرأس ويصاحبها ضغط من الأعلى كذلك.
لدي اختبارات بعد يومين ولا أستطيع المذاكرة، ذهبت إلى الطبيب عدة مرات، وأخبرني أن ذلك من التفكير الزائد، ونسبة الدم عندي (11)، وأيضا أعاني أحيانا من حساسية الربو، ونقص في فيتامين (د)، وعندما أجلس مع الناس لا أستطيع التركيز، ولدي انحراف بسيط في النظر، وعندما أستعمل النظارة وقت المذاكرة لا أشعر بارتياح، علما بأنني حساسة جدا، وأفكر بكل من حولي.
من فضلكم أريد حلا قبل موعد اختباراتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخت الكريمة مرض الشقيق، أو الشقيقة، أو الصداع النصفي هو مرض معروف وهو مرض عصبي، والآن تطور العلم تطورا كثيرا في علاجه، وعلاجه نوعان، علاج للنوبة نفسها أي عندما تأتي النوبة، وعلاج هناك يمنع حدوث النوبة مرة أخرى، وعادة علاج الصداع النصفي وعلاج الشقيقة من اختصاصي المخ والأعصاب هذا من ناحية الشقيقة.
أما من ناحية التفكير الزائد وعدم التركيز والحساسية فهذه سمات من سمات الشخصية، وأرى أنك تحت ضغوط كثيرة يا أختي الكريمة، فأنت ما زالت تدرسين ومتزوجة وعندك طفلان وواضح أن الضغوط الحياتية كثيرة، أي أم طبعاً ولها طفلان غالباً يشغلانها معظم الوقت وما بالك وأنت الآن تحتاجين إلى الدراسة، وتحتاجين إلى وقت لتدرسين وتؤدين الامتحانات كما ذكرت، فإذاً أنت الآن واقعة تحت ضغوط الزواج ومتطلباته، والأطفال ومتطلباتهم، وإذا تشعرين بتوتر نفسي وضغوط نفسية ينتج عنها التفكير الزائد والحساسية والتفكير بما حولك وزائد على هذا طبيعة شخصيتك، لا أدري هل زوجك إنسان داعم لك ومساعد في حياتك أم لا تحتاجين لدعم زوجك وتحتاجين إلى علاجات للاسترخاء، لو استطعت أن تتصلين أو تتعاونين بمعالج نفسي يساعدك على الاسترخاء، ولإزالة هذه الحساسية من خلال إكسابك مهارات نفسية محددة تكتسبينها تطبقينها في شكل سلوكيات محددة تؤدي إلى الاسترخاء النفسي، وقلت التفكير، والتعاون مع الحساسية مع الناس، ومن بعد هذه الأشياء التي تعملينها في البيت عندما تفكرين في شيء باستمرار ويسبب لك هذا التفكير إجهاداً لك فعليك بصرف النظر عن التفكير والتفكير في شيء جميل، فكري عن إجازة قضيتها أنت وأولادك في رحلة عن مكان سافرت إليه تذكري الأشياء الجميلة، فالأشياء الجميلة المريحة تساعد في التقليل من التفكير الزائد المجهد للنفس، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى عليك بقضاء وقت خذي أطفالك وحاولي أن تأخذيهم لعدة ساعات ويا حبذا أسرة حتى في أحلك الأيام رفهي عن نفسك ساعة، خذي ساعة من وقتك ولا تجهدي نفسك أكثر من اللازم، وربنا يكتب لك التوفيق وتجتازين هذه المرحلة.
وفقك الله وسدد خطاك.