أعاني من اضطراب وقلق واكتئاب وتغرب عن الذات
2016-07-13 03:37:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أصابني اضطراب القلق العام، ثم تطور لدي الأرق والاكتئاب ونوع من التغرب عن الذات، وعدم الشعور بالواقع.
الشعور بالغربة عن نفسي كان غير مزعج، ومن قبل كنت متعباً فهاجمني لبضع ثوان، بشدة أكثر وأفزعني، أما الآن وبعد أرق شديد لأكثر من 6 أيام، والضغط على نفسي أصبحت لا أشعر بنفسي إطلاقاً، وهذا يزعجني كثيراً.
علماً أن هناك أياماً يستحسن فيها نومي وتصبح مشاعري حية، ثم بعدها يحدث العكس، فأصاب بذبول نفسي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdallah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: التغرب من الذات وعدم الشعور بالواقع قد يكون عرضًا من أعراض اضطراب القلق العام – كما ذكرتَ – وفي هذه الحالة تكون مصاحبة بأعراض القلق الأخرى من الإحساس بعدم الراحة وزيادة في ضربات القلب، وآلام مختلفة وخوف وتوتر.
أما إذا كان موجوداً لوحده فيسمى هنا باضطراب الأنية، ولكن واضح أنه عندك كجزء من اضطراب القلق العام، واضطراب القلق العام عادة يستجيب لمضادات القلق أو لبعض مضادات الاكتئاب، وفي بعض الأحيان – كما ذكرتَ – قد يتحسَّن الشخص تلقائيًا وتدريجيًا دون تناول أي أدوية، تمر عليه لحظات تحسُّن وتختفي أو تنخفض معظم الأعراض، وأحيانًا في حدوث أحداث حياتية معينة قد تزيد هذه الأعراض بصورة أكبر.
هذا الذي حصل لك كما ذكرتَ أنك مررتَ بفترة عصبية، وفي هذه الفترة حصل أرق وتعب، وزادتْ هذه الأعراض، ولكن ركَّزتَ على التغرُّب وانعدام المشاعر، لأنها فعلاً هي من الأعراض التي يخاف منها الشخص عادةً، تكون مُخيفة ومُثيرة للذعر عند الناس، ولكنها – يا أخي الكريم –مثلها مثل أعراض القلق الأخرى، وهي -إن شاء الله- بالاسترخاء وبالتجاهل، أي بصرف النظر عنها وعدم التركيز عليها، بالقيام بأشياء أخرى وشغل نفسك في إمَّا رياضة أو ممارسة هوايات معينة، فإن شاء الله تخف تدريجيًا وتتحسَّن حالتك.
وفقك الله وسدد خطاك.