أريد الإنجاب فهل من حل؟
2016-06-06 04:34:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
عمري 26 سنة، وزوجي 29 سنة، متزوجة منذ 9 أشهر، حين ذهبت قبل أربعة أشهر من الآن إلى الطبيبة من أجل الحمل؛ فوصفت لي منشطات مثل الكلوميد ( 3-7) وأوفستان(8-12) وتحميلات (16-25)؛ تناولتها لشهرين ولم تكن هناك نتيجة، فطلبت تحليل زوجي فأظهر نقص في العدد 16 مليون، ولكن الحركة طبيعية، ولا أعلم السبب الرئيسي وراء هذا النقص! أنا في حيرةٍ من أمري!
زوجي لا يرغب في الذهاب إلى الطبيب؛ لأن هذا نقص لرجولته في عينه، ومنذ أن أجرى التحليل ونفسيته سيئة!
أرجو المساعدة، أريد الإنجاب عاجلاً غير آجل، هل من حلٍ؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيما يتعلق بالزوج فلا مشكلة مطلقاً في العرض على طبيب ذكورة للفحص والتشخيص، ومن ثم العلاج، والأمر لا يتعلق بالرجولة في شيءٍ، فأمراض الذكورة مثلها مثل الأمراض الباطنية أو الجراحية، هناك سبب ما لأي نقصٍ أو ضعفٍ في السائل المنوي، ونحاول البحث عنه ومن ثم علاجه.
كنت أود الاطلاع على نتيجة السائل المنوي بصورة تفصيلية كما هي موضحة في ورقة التحليل؛ لبيان الحركة بالتفصيل، وهناك أسباب لنقص العدد، وإن كان رقم ال16 مليونا لكل ملّ طبقاً لمعايير منظمة الصحة الجديدة سنة 2010، تعني أن العدد طبيعي، ولكن للمعايير القديمة فنعتبر الرقم قليلا نوعاً ما.
لذا المطلوب الفحص لدى طبيب ذكورة، أو عمل أشعة دوبللر على الخصيتين لبيان هل هناك دوالٍ على الخصية أم لا؟ بيان هل الزوج مدخن؟ وهل يتناول أي أدوية بصورةٍ مزمنةٍ وهل يعاني من سمنةٍ أو زيادةٍ في الوزن، خاصة في منطقة الحوض وأسفل الجسم.
هل يتعرض لدرجات حرارة عالية في العمل وعليه بتجنب وضع اللاب توب على الفخذين أو المحمول في البنطلون لفتراتٍ مطولة؛ لأنها كلها عوامل بيئية وإشعاعية قد تؤثر على وظيفة الخصية.
مع بيان هل يعاني من أي صديدٍ في التحليل، وهذا يتضح من خلال الاطلاع على التحليل بالتفصيل.
مع الحرص على انتظام العلاقة الجنسية أثناء فترات التبويض، وبعد الاطلاع على تلك التفاصيل يتم تناول علاج لفترة 3 شهور لتحسين السائل المنوي بإذن الله.
عليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة - تليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
أتفهم قلقك ولهفتك على حدوث الحمل - يا ابنتي - فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم, أسأل الله عز وجل أن تعيشينه عما قريب.
وبشكلٍ عامٍ أقول لك: إن فترة 9 أشهر هي فترة غير كافية للقول بحدوث تأخرٍ في الحمل؛ لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة ليست عالية, فهي لا تتجاوز 20٪ في أحسن الظروف, أي عندما يكون كل شيء طبيعيا عند الزوجين, لكنها نسبة تراكمية, أي تزداد شهرًا بعد شهر, لتصل إلى ما يقارب ال 85٪ بعد مرور سنة على الزواج, وهي نسبة عالية - كما ترين - يجب الاستفادة منها دائمًا قبل البدء بالمنشطات.
كما أنني أؤكد هنا على نقطة مهمة جدًا, وهي: لا يجوز البدء بالمنشطات المبيضية قبل التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند الزوج طبيعي ومخصب, والتأكد أيضًا من أن الأنابيب سالكة, لذلك يجب عمل تصوير ظليل بالصبغة للرحم والأنابيب عندك, للتأكد من أن الأنابيب سالكة، وأن جوف الرحم منتظم.
في كل الأحوال يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لك, وذلك قبل البدء بالمنشطات, للتأكد من سلامتها, خاصة تحليل هرمون الحليب والغدة الدرقية.
بعد مرور سنة إذا كان تحليل الزوج مخصباً, وكانت الأنابيب سالكة, فيمكن البدء بتنشيط المبيضين بحبوب الكلوميد, للمساعدة على حدث الحمل بإذن الله تعالى.
نسأله جل وعلا أن يمن عليك بما تقر به عينيك عما قريب.