الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية، وكل عامٍ وأنتم بخير.
شرحك واضح وواف جدًّا، وأتمنى أن تكون إجابتنا مفيدة لك.
أخي الكريم: حياتك كانت جميلة وسوف تظلُّ جميلة -إن شاء الله تعالى-، وما حدث لك هو نوع من القلق النفسي الذي تحوَّل إلى نوبات هرع أو ما يُعرف بنوبات الفزع، وهي بالفعل حالة نفسية مفزعة لأصحابها، وإن لم تكن خطيرة.
إذًا تشخيص حالتك هي حالة قلق المخاوف التي تعرف بنوبات الفزع، وتسارع ضربات القلب والشعور بالنغزات في الصدر: هذا كله ناتج من التوتر النفسي، وكذلك الشعور بالضيق في الصدر.
أيها الفاضل الكريم: تفهمك للحالة أعتقد أنه سوف يساعدك كثيرًا في أن لا تشغل نفسك بها كثيرًا، وأرجو أن تتجاهلها، وعلاجك يتمثل في: التفكير الإيجابي، وحسن إدارة الوقت، وممارسة الرياضة باستمرار، وكذلك ممارسة بعض التمارين الاسترخائية، خاصة تمارين التنفس التدريجي، وكذلك تمارين قبض العضلات ثم بسطها وإطلاقها، وإسلام ويب أعدتْ استشارة تحت رقم: (
2136015) أرجو أن تطّلع عليها، وتطبِّق ما ورد بها من إرشاد، فهي مفيدة جدًّا بالنسبة للذين جرَّبوها.
بقي أن أقول لك أنك محتاج لعلاج دوائي، هنالك أدوية فعّالة جدًّا، الدواء الذي أراه مناسبًا لحالتك هو العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، ويسمى تجاريًا باسم آخر (لسترال)، وربما تجده في تركيا تحت مسمى تجاري آخر، واسمه العلمي (سيرترالين)، والجرعة بسيطة كما ذكرتُ لك، تبدأ بخمسة وعشرين مليجرامًا – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على خمسين مليجرامًا – استمر على هذه الجرعة الصغيرة لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميًا، تناولها ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.
السيرترالين بهذه الجرعة الصغيرة أعتقد أنه سوف يكون كافيًا بالنسبة لك، علمًا بأن الجرعة القصوى هي أربع حباتٍ في اليوم، لكنك لا تحتاج لأكثر من حبة واحدة.
وأريديك أن تُدعم السيرترالين بدواء آخر يعرف باسم (سلبرايد) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (دوجماتيل)، أنت تحتاج أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميًا، قوة الكبسولة هي خمسين مليجرامًا، تناوله لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
هذه الأدوية أدوية فاعلة، سليمة، ممتازة، السيرترالين أحد آثاره الجانبية أنه ربما يفتح الشهية نحو الطعام قليلاً، كما أنه ربما يؤدي إلى نوع من التأخر في القذف المنوي عند الجماع، لكنه لا يؤثر أبدًا على الصحة الإنجابية أو الذكورية للرجل.
أتمنى – أيها الفاضل الكريم – أن تكون الأمور اتضحتْ بالنسبة لك، وأسأل الله لك حياة سعيدة، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.