أنجع العلاجات لاضطراب الهلع والرهاب واختلال الأنّية
2016-07-18 01:17:45 | إسلام ويب
السؤال:
أصبت قبل سنتين باضطراب الهلع، ورهاب حاد، واختلال للأنية، فجربت على إثرها الكثير من الأدوية، كان آخرها سيبرالكس 10، الذي لم يبدأ مفعوله إلا بعد شهرين، وبعد إضافة السوليان 100، فكانت النتيجة الشفاء التام بحمد الله.
قررت الطبيبة بعد عام من ذلك توقيف السيبرالكس تدريجيا، وقد نجحت في ذلك دون آثار انسحابية، لكن بعد شهرين من توقيف السيبرالكس وإبقاء السوليان؛ انتكست الحالة لسوء الحظ؛ فقررنا العودة للسيبرالكس، لكن هذه المرة وبعد 3 أشهر لم يحدث إلا تحسن طفيف، لا يكاد يتجاوز 30% .
عند زيارة الطبيبة في المرة الأخيرة زادت الجرعة إلى 15 سيبرالكس، وأخبرتني أنه بعد شهر إن لم يكن هناك تحسن سنزيد الجرعة إلى 20، وهو ما تم فعلا، لكن لم يحدث أي تحسن.
لماذا أصبح السيبرالكس لا ينفع؟ وبماذا تنصحونني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي تشتكي منها من اضطراب الهلع والرهاب واختلال الأنّية، كلها أعراض لاضطراب القلق.
السبرالكس هو مضاد للاكتئاب في المقام الأول، يعمل على زيادة تواجد السيرتونين في دماغ الإنسان، ولكن أيضًا له خصائص مضادة للقلق والتوتر، وعادةً يبدأ مفعول هذا الدواء بعد أسبوعين، ويكتمل مفعوله بعد مرور شهر ونصف أو شهرين، وليس من الطبيعي أن يبدأ المفعول عادة بعد شهرين، ونحن عادةً إذا تناول الإنسان هذا الدواء لمدة شهرين ولم يظهر أي تحسُّنٍ؛ فإمَّا أن نزيد الجرعة أو ينتقل إلى دواء آخر.
أما السوليان فهو علاج في المقام الأول مضاد للذهان، ولكنه بجرعات صغيرة يمكن أن يكون مضادًا للقلق وللتوتر.
إذًا من الأول التحسُّن الذي طرأ هل هو نتيجة السوليان؟ أم هو نتيجة لعاملٍ آخر؟ أحيانًا الاضطرابات النفسية أعراضها تختفي حتى دون أدوية أو علاج معين، لذلك فمن الأول نحن يجب أن نشكك في أن الاستجابة الأولى كانت للسبرالكس أم لا، ولذلك الآن عندما حصلت الانتكاسة، وهي أحيانًا تحصل أيضًا لأسباب مختلفة قد يكون من بينها توقف الدواء، ولكنّه في بعض الأحيان لا يكون هو السبب الوحيد.
إذًا التحسُّن في المقام الأول قد لا يكون نتيجة للسبرالكس، بل قد يكون لعوامل أخرى، ولذلك الآن السبرالكس لم يظهر مفعوله حتى بعد زيادة جرعته.
أخي الكريم: نصيحتي لك أن تذهب لطبيب نفسي لتقييم الحالة من جديد، بأخذ تاريخ مرضي مفصَّل، ومن ثمَّ كشف الحالة العقلية، للوصول إلى التشخيص السليم والصحيح، ومن ثمَّ هناك أدوية كثيرة مضادة للقلق من فصيلة الـ (SSRIS) أو أدوية مضادة للاكتئاب.
ونزيد معلومة أخرى: الأدوية وحدها لا تكفي، قد تحتاج إلى إضافة علاج نفسي، علاج نفسي بالاسترخاء، أو علاج نفسي سلوكي ليأتي مفعوله أحسن من أخذ الأدوية لوحدها.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.