أعاني من رائحة الفم الكريهة بسبب اللعاب، فما هو العلاج الأمثل؟
2016-06-29 04:24:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فتاة عمري 24 عاما، منذ 14 سنة أصبت ببرد شديد سبب لي ألما في الأذن، ومفاصل اليدين، وعانيت من ظهور الصديد على اللوز، ذهبت إلى الدكتور وكتب لي الدواء اللازم، وبعد أن تعافيت -بفضل الله- صحوت من نومي ووجدت فمي ممتلئا باللعاب، وتحول لون اللعاب إلى الأصفر أو البني، وفي بعض الأحيان يكون على هيئة دم لزج له رائحة كريهة جدا، وسبب الألم لمعدتي، طعمه مر، علما أن رائحة اللعاب تستمر معي طوال اليوم حتى بعد غسل الأسنان، أشعر بالإحراج دائما بسببها وفقدت ثقتي في الحديث مع الناس، لا أخرج من البيت دون مضغ اللبان، ولا ألبي دعوات الناس في شهر رمضان.
ذهبت إلى الدكتور ورجح السبب من الجو، فذهبت إلى طبيب آخر وكان قليل الكلام وقال بأن السبب هو وجود التهابات، وكان كلامه يدل بأن الوضع سوف يستمر معي، وقال أنه بسبب الجو أيضا، لا أعلم ماذا أفعل؟ أصبح حلمي أن أستيقظ من النوم وأجد نفسي سليمة، وأتمكن من الخروج من المنزل دون مضغ اللبان.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكواك هي رائحة الفم, وبالحقيقة أكثر من 90% من حالات رائحة الفم يكون سببها من الفم, حيث أن الطبقة التي تتشكل على وبين الأسنان، وفي خفايا اللوزتين واللسان تؤدي لنشوء جراثيم تعطي هذه الرائحة.
من الضروري التفتيش عن وجود مصدر الالتهاب، وخاصة في اللوزتين واللثة واللسان، وفي حال وجود التهاب مزمن في اللوزة كما وصفت أنه بدأ من عدة سنوات، فالحل الأفضل في هذه الحالة استئصال اللوزتين.
هناك نصائح عامة للتخلص من رائحة الفم ألخص بعضها:
بالنسبة لتنظيف الأسنان فلا بد من أن تتخلل فرشاة الأسنان بين كل الأسنان، ولا ننسى الأسنان الخلفية، وكذلك السطوح الداخلية للأسنان، والتي قد تهمل تنظيفها عند استعمال السواك، فلا بد من التنظيف في كامل السطوح السنية، وذلك بالبدء من حافة اللثة واتجاها نحو حافة الأسنان، وكذلك بين الأسنان باستعمال الخيط, وتنظيف اللثة بفرشاة الأسنان المعتدلة القساوة (الوسط).
ولا بد من تنظيف اللسان (وهو مهم جدا هنا) بفرشاة اللسان الخاصة التي تباع في الصيدليات، وهذا التنظيف يجب أن يتم بلطف، وذلك حفاظا على الحليمات الذوقية، وهو يتم من القسم الخلفي للسان باتجاه الأمام ونحاول الوصول إلى أبعد ما يمكن من هذا القسم, ويمكن تطبيق الملح البحري بالإصبع على اللسان بعدها دون بلعه ولمدة ثلاث دقائق، ثم المضمضة بالماء، وبعدها إعادة الفرشاة على اللسان بالطريقة المذكورة حتى تظهر الطبقة الوردية له, كما يمكن استعمال الغسول الفموي باستخدام كيس سيروم ملحي 0.9%، نصف ليتر ويضاف له ملعقة صغيرة من الصودا البيكنج صودا، وأربع ملاعق صغيرة من الجليسرين الطبي، ويحرك جيدا ثم يتم المضمضة والغرغرة به.
وهناك غسول أخر يتكون من كيس نصف ليتر سيروم ملحي 0.9%، مع ملعقة صودا صغيرة مع 10 مل من سائل الماء الأوكسجيني، ويكون بتركيز 20%، حيث أن الماء الأوكسجيني ينتج فقاعات الأوكسيجين ضمن الأثلام العميقة للوزتين واللسان والأسنان، وهذه الفقاعات تدفع فضلات الطعام للسطح حيث يتم التخلص منها, ويمكن بعدها دهن الجليسرين الطبي بالإصبع على اللسان.
وهناك الغسول أيضا بخل التفاح، وفرك اللثة والأسنان واللسان بقشر البرتقال، فهي تعمل من ناحيتين:
1- احتوائها على حامض الستريك، والذي يساعد في تقليل البكتريا الناشئة في الفم والمسببة للرائحة.
2- ومن ناحية أخرى فإن أغلب الحمضيات ذات رائحة مميزة ذات مفعول شبيه بمفعول غسول الفم المنعش.
كما أن الشاي بنوعيه الأخضر والأسود يحتوي على مادة البولي فينول، والتي تعمل كقاتل للبكتريا، والشاي عموماً يعتبر مطهراً للفم، وخاصةً إذا أضيف له أي من التوابل العطرية: كالقرفة، والهيل، والقرنفل، أو النعناع، وشرب شاي الميرامية أيضاً يفي بالغرض في حالة رائحة الفم الكريهة، مع مراعاة عدم الإكثار منه لأنه قد يسب جفاف الفم لوجود مادة العفص وهو ما يؤدي للرائحة بدوره.
يذكر أن للبقدونس فوائد أيضا، وذلك لأنه يحتوي على مادة الكلوروفيل التي تقضي على البكتريا، إضافة إلى كونه مساعدا في تحسين الهضم، مما يعني تقليل الرائحة بطريقة أخرى، خاصة إذا تم مضغه نيئاً أو غمسته في القليل من الخل، يمكنك أيضاً شرب عصير البقدونس من حين لآخر لضمان رائحة أفضل لفمك، كما نذكر أن تناول الأجبان و لألبان و خصوصا في الصباح لها دور في تقليل رائحة الفم، واستعادة التوازن بين الزمر الجرثومية في المجرى الهضمي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.