الفلوزاك أثر علي جنسيا.. فهل أنتقل إلى الفافرين؟
2016-07-24 04:51:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب مصاب بوسواس المرض منذ أربع سنوات، تزداد الوساوس وتنخفض تبعاً لحالتي النفسية، ووصلت إلى حد أثر على حياتي الاجتماعية، وتزوجت منذ ثلاث سنين وبعد الزواج نشاطي الجنسي ضعف جداً على عكس ما كنت قبل الزواج، خاصة أن زوجتي لا تهوى المعاشرة، وعند حملها تبقى تسعة أشهر، وهي كارهة لهذه المعاشرة فتأثرت من صدها كثيرًا ولم يعد عندي رغبة، وأنا منزعج جدًا من ذلك.
مؤخرًا قمت بأخذ دواء فلوزاك لمدة شهر حبة واحدة، ثم لمدة شهرين حبتين، والآن حبة واحدة، والوساوس -لله الحمد- شبه انعدمت وتغيرت حياتي كلها بفضل الله، وفي بداية تعاطيه عاد نشاطي الجنسي لأوجه، ولكن بسبب حمل زوجتي الثاني وصدها عاد لي البرود وتخوفت من إصابتي بنقص الهرمون.
علما أن الانتصاب الصباحي يأتي ويذهب، ولكن الرغبة خلال النهار غير موجودة، ولا يحدث انتصاب.
أريد الانتقال إلى دواء الفافرين؛ لأن الفلوزاك أحدث لي تأخرا كبيرا بالقذف وضعفا، علمًا أني لا أعاني سرعة قذف قبل تعاطيه، فما هي الجرعة المناسبة من الفافرين؟ وكيفية الانتقال؟ وهل تنصحوني بالانتقال للفافرين؟
علما أني متضايق من الفلوزاك لتأثيره على الحالة الجنسية.
وكيف أتعاطاه مع صدود زوجتي؟ علما أني لا أستطيع القيام بمعاشرة بدون رغبتها، ولا يحدث انتصاب إن صدتني والانتصاب يتأثر كثيرًا بمراقبتي له.
ملاحظة: أتعاطى دوغماتيل 50 حبة واحدة يوميا، وقمت بقياس هرمون الحليب، ولا يوجد مشكلة، -لله الحمد-.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أخي الكريم: الذي يظهر لي أن حالتك جيدة، أو أستطيع أن أقول أن هنالك معقولية في موضوع الوساوس القهرية، حيث إنك استطعت أن تتعامل معها سلوكيًا، وكذلك عن طريق الدواء.
بالنسبة للصعوبات الجنسية مع الزوجة: أخي الكريم: كما هو معروف أن الجنس أخذ وعطاء، وأن الخوف من الفشل يؤدي ويولِّد الفشل، حاول أن تكون متلطفًا جدًّا مع زوجتك، ولا تظهر لها صعوباتك الجنسية، إن كانت هناك أي صعوبات، وإن كنت لا أرى بالفعل أنه لديك صعوبات حقيقية، المداعبة الجنسية وسيلة من الوسائل الممتازة جدًّا، تُحسِّن من رغبة الزوجة في المعاشرة الزوجية، وتخيَّر – أخي الكريم – أيضًا اللحظات التي يكون فيها مزاج زوجتك أفضل، وحاول أن تُركِّز على الجوانب الاجتماعية في علاقتك مع زوجتك، حاول أن تطورها، أن تتحدث معها في مواضيع مختلفة، أن تشاورها، أن تتحدثا في الشؤون الأسرية، تخرج معها لزيارة الأهل، أن تحاول أيضًا أن تقنعها برياضة المشي، وتكون أنت معها، هذه كلها – أخي الكريم – تُحسِّن من مشاعرها العامة وكذلك مشاعرها الجنسية.
خمسة وثلاثون بالمائة من النساء لديهنَّ صعوبات جنسية حقيقية، فالأمر منتشر والأمر موجود، وكثير من هؤلاء النسوة قد يكون لديهنَّ معاناة مع الاكتئاب النفسي الذي لم يتم تشخيصه.
أنا لا أقول أن زوجتك تعاني من اكتئاب نفسي، لكن وددت فقط أن أجعلك تمتلك المعلومة العلمية الكاملة.
بالنسبة للانتقال من الفلوزاك إلى الفافرين: لا توجد أي إشكالية – أخي الكريم – خفِّض الفلوزاك واجعله كبسولة واحدة يوميًا لمدة أسبوع، وابدأ في تناول الفافرين بجرعة خمسين مليجرام، استمر على الفافرين بهذه الجرعة وفي ذات الوقت استمر على الفلوزاك بجرعة كبسولة واحدة، وبعد أسبوعين توقف عن الفلوزاك واجعل جرعة الفافرين مائة مليجرام، تناولها ليلاً، وأعتقد أن هذه سوف تكون جرعة كافية بالنسبة لك؛ لأن حالتك جيدة ومستقرة، وجرعة الفافرين يمكن أن تصل إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، لكني لا أرى أنك في حاجة لهذه الجرعة.
أخي الكريم: عقار دوجماتيل لا داعي لتناوله؛ لأنه قد يكون مُسبِّبا رئيسيا أيضًا في ضعف الرغبة الجنسية لدى بعض الرجال، والفافرين سوف يكفيك تمامًا، ومن ناحيتك أيضًا يجب أن تُركز على الرياضة، وتكون إيجابيًا في تفكيرك، وأن تُحقِّر الوساوس تمامًا.
طوّر – أخي الكريم – علاقتك الاجتماعية، ومهاراتك الاجتماعية أيضًا، هذا فيه خير كثير لك، وعليك أن تحرص على الدعاء أن يوفِّق الله ما بينك وبين زوجتك، وأن تعيشا حياة طيبة وهانئة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.