أعاني من الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، ما العلاج؟
2016-08-16 06:02:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من الرهاب الاجتماعي، والوسواس القهري، وأخاف أن أتناول الأدوية الكميائية، لما لها من آثار جانبية على الوزن وعلى العلاقة الجنسية.
بعد بحث طويل عرفت أن هناك عشبة اسمها عشبة القديسين، تستخدم لهذين المرضين، ولكني مريض بفيروس بي، وأتناول علاج تيكافير، نصف مليجرام، من شركة ايفا فارما، هل تناول هذه العشبة مع هذا العقار يضرني؟ وكيف تحضر هذه العشبة؟ وما هي الكمية التي توضع لكل مرة آخذها؟ وما هي الفترة التي أستمر في تناولها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: الوسواس القهري يجب أن يقهر ويجب أن يعالج، والأدوية الطبية الحديثة درجة السلامة فيها عالية جداً، أفضل من الأعشاب ومكونات الأعشاب، لأنها كثيراً ما تكون مخلوطة ببعض الشوائب.
هذه يا أخي الكريم: حقيقة وددت أن أقولها لك، مثلاً عقار سبرالكس من أفضل وأنقى العلاجات، وهو سليم على القلب، وعلى الكبد، خاصة أنك تعاني من هذا الفيروس، أسأل الله لك العافية.
يا أخي الكريم: أرجو أن لا تضع جداراً ما بينك وبين العلاج الصحيح، الحكمة ضآلة المؤمن أينما وجدها فهو حقاً يوصي بها.
أما بالنسبة لعشبة القديس أو عشبة عصبة القلب فهي متوفرة وموجودة، وتنتج في عدة دول، هنالك مستحضر ألماني يقال: إنه الأفضل، هنالك حبوب سفامود في مصر، أفادني الأخ الدكتور وائل أبو هندي صديق عزيز، وأستاذ الطب النفسي، متخصص في علاج الوساوس القهرية، أن المنتج المصري أيضاً جيد، وتوجد منتجات أخرى، والقوة التركيزية للمركبات تختلف.
هنالك منتج يحتوي على 300 مليجراما، هنالك منتج يحتوي على 185 مليجرام، هنالك منتج يحتوي على 150 مليجراما، الجرعة هي في حدود 300 مليجراما يومياً.
إذاً الدواء مستخلص من العشبة، هذه العشبة يقال: إنها غنية بمادة التربتوفان، والتي يستخرج منها السيرتون، والذي هو المادة الرئيسية التي يعتقد أن اضطرابها يؤدي إلى الوساوس القهرية، وإن تناول العشبة إذا كانت نقية لا يتعارض أبداً مع علاج التيكافير أو علة الفيروس الذي تعاني منها، وأسأل الله لك العافية.
أخي الكريم: بالطبع المتابعة الطبية مهمة فيما يتعلق بوظائف الكبد على وجه الخصوص، بالنسبة للفترة الاستمرار على عشبة القديس أعتقد أن 6 أشهر هي أقل مدة يمكن أن يجني منها الإنسان فائدة، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والشفاء والعافية.
ولا تنس -أخي الكريم- أن تعالج الوساوس والمخاوف الاجتماعية السلوكية، ويجب أن تقوم بالضد، وما هو مخالف للوسواس وللخوف الاجتماعي، يجب أن تكون شخصاً تفاعلياً إيجابياً، احرص على زيارة الناس ورفه عن نفسك بما هو طيب وبما هو جميل، واحضر الصلاة مع الجماعة في المسجد.
هذه -أخي الكريم- وسائل طيبة للعلاج، الرياضة أيضاً نحن دائماً ننصح ونحتم عليها، لأن الدلائل والمؤشرات العملية التي بين أيدينا تفيد بأنها بالفعل تقوي النفوس قبل الأجسام، فاجعل لنفسك نصيباً من هذا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.