أسأت إلى امرأة واتهمتها بما لم أره، ما كفارة ذلك؟
2016-08-28 06:02:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الطيب.
عندي قصة تؤرق فكري منذ سنين، فأنا بعمر 30 سنة، وأريد أن أكفر هذا الذنب ويصلح الله حالي، فالقصة هي عندما كنت بعمر 13 سنة، كان لنا جارة أكبر مني بسنة، وكانت هذه الجارة أهلها غير متواجدين بالبيت، وكان أخي وصديق له يراقبونها، ويقولون بأنها تختلي مع شاب غريب، وخالتها تراقب لها الجو، وأنا لم أشاهدها.
في ذات يوم كنت جالساً مع ابن عمي، وجاء أخوها الأصغر منها سناً، ومعه ابن عمي يقول لي: قل لهم: إن أختهم تختلي مع شاب غريب، وظل يقول لي قل هم قل لهم حتى قلت لهم إن أختكم تختلي بشاب غريب، وهاجوا وماجوا وأخبروا أباهم وأمهم، وجاء والداها يلومونني، ولم يفعلو لها شيئاً، فأريد أن أكفر عن ذنبي بأني لم أستر عليها، وقلت أشياء لم ترها عيني! فما كفارة ما قلته؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الواجب على المسلم في مثل هذه الحالات أن يتبع الخطوات الآتية:
- التثبت أولاً ، ثم يكون نصح الفاعل سراً، ويستر عليه، لعل الله أن يهديه.
- إذا لم يستجب للنصح، ينظر في المصلحة والمفسدة المترتبة على إبلاغ أهله بذلك، وكذا اختيار الطريقة المناسبة حتى لا يؤدي إنكار المنكر إلى ما هو أنكر منه.
ما فعلته أنت خطأ، استعجلت فيه هذه الخطوات! والحمد لله أن آثاره لم تكن خطيرة في ردة فعل أقارب البنت عليك أو عليها، ويكفيك في ذلك التوبة النصوح، والاستغفار والندم على ما صار، والعزيمة على عدم العودة لمثله.
إن كان ما اتهمت به البنت غير صحيح فيلزمك طلب العفو منها، ومن أهلها إن أمكن، وإن كان لا يؤدي ذلك إلى مشاكل جديدة بينكم، فإن خشيت المشكلات بسبب طلب العفو منهم فادع الله لها وتصدق عهنا بما تيسر، وأسأل الله أن يغفر لك ويسامحك فيما أخطأت به نحوها.
علماً أن سنك آنذاك صغير، واحتمال لم تكن قد بلغت حينها، فإن كنت لم تبلغ آنذاك فالأمر أهون، فإن قلم الإثم مرفوع عن الصبي حتى يبلغ.
وفقك الله لما يحب ويرضى.