دوالي الخصية وتكيسات المبايض هل تؤخر حدوث الحمل؟

2016-09-26 02:08:19 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ سنة ولم يحصل الحمل، علما أنني ذهبت إلى الطبيبة وأجريت الفحوصات المطلوبة، وأخبرتني بأنني أعاني من تكيسات المبايض ولكنها صغيرة ولا تؤثر على الحمل، ووصفت لي حبوب progylton لتنظيم الدورة ومعالجة التكيسات، مع العلم أن دورتي الشهرية كانت تأتي قبل موعدها بأسبوع، هل هذا الدواء يساهم في علاج التكيسات؟

أجرى زوجي الفحوصات اللازمة، وتبين في التحليل بأن هناك ضعفا في حركة الحيوانات المنوية، ويعاني من دوالي الخصية، فهل يمكنني الحمل مع وجود الدوالي، أم يشترط إجراء العملية؟

أفيدوني، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشائر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود ضعف في تحليل الزوج يؤدي إلى مضاعفة أسباب تأخر الحمل، إلا أن معالجة ذلك الضعف أيسر وهي أمر متاح -إن شاء الله-.

على الزوج متابعة حالته مع استشاري التناسلية، لأن الحيوانات المنوية ضعيفة الحركة وليس لها القدرة على إخصاب البويضات متى وجدت، ولذلك يجب على الزوج متابعة حالته مع الطبيب المعالج، وفي نفس الفترة يجب عليك متابعة حالتك.

دوالي الخصية أحد الأسباب التي تؤدي إلى رفع درجة حرارة الخصية، وإضعاف الحيوانات المنوية، أو القضاء عليها، وفي حال عدم وجود التهاب في المني فإن إجراء عملية الدوالي قد تساعد في تحسن التحليل، ولكن يرجع ذلك إلى رأي الطبيب المعالج.

وتكيس المبايض أمر شائع ويعتبر أهم أسباب ضعف التبويض، وتأخر الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، ومن أهم ما يجب عمله العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، خصوصا وأن التكيسات كما ذكرت لك الطبيبة متوسطة وليست شديدة، وذلك من خلال ممارسة رياضة المشي وعمل حمية غذائية جيدة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكر من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي فى الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله، مع أهمية تناول حبوب أوميجا 3، وكبسولات فيتامينات، وكبسولات فيتامين (د).

وعند السيطرة على الوزن ينتظم إفراز هرمون الإنسولين، وينتظم هرمون الذكورة، وينتظم أيضا هرمون الحليب، ولذلك فإن مفتاح علاج التكيس هو النزول بالوزن إلى الوزن القياسي، وهو في الغالب يساوي إلى الرقم فوق المائة من الطول، فإذا كان طولك 165 سم فيجب أن يكون وزنك 65 كجم تقريبا.

ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب، وفحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH &LH، وفحص هرمون بورجيستيرون في اليوم ال 21 من بداية الدورة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وحبوب progylton هي حبوب هرمونات تحتوي على هرمون إستروجين وبروجيستيرون، وهي حبوب تعمل على وقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفة لأنها تمنع التبويض، وتمنع الحمل أثناء فترة العلاج، والغرض من تناولها ليس منع الحمل، بل وقف التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية التي تتكون في المبايض وتؤثر على وظيفتيها، ويمكن تناولها لمدة 3 إلى 6 شهور، للعمل على تنظيم الدورة في نفس فترة إنقاص الوزن، وتناول حبوب جلوكوفاج.

ولإعادة التوازن الهرموني يمكنك تناول حبوب دوفاستون، أقراص Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ولا يمنع الحمل، تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 شهور أخرى، حسب انتظام الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وتقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net