أعاني من القولون العصبي والانتفاخ والغازات والإمساك
2016-09-27 02:18:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
مشلكتي واجهتها بعد تخرجي من الجامعة,أذكر أني أكلت أكلاً دسماً في مناسبة مع الزملاء,ثم بعد مضي أربع ساعات أحسست بأن معدتي لا تهضم، وأشعر بالتخمة.
الوضع تطور إلى مغص وانتفاخات بالبطن وإسهال متكرر, توجهت لطبيب الباطنية وشخص الحالة بأنها "قولون عصبي" ثم صرف لي مهدئات ثم نصحني بالابتعاد عن الأكلات التي تثير القولون.
الحمد لله أمارس الرياضة بشكل يومي، وبدأت أركز على أكلي الصحي وأكثر الفواكه قبل كل وجبة بنصف ساعة, المشكلة التي تحرجني كثيراً أني لا أقضي حاجتي بشكل متكامل, أعاني بعد الاستيقاظ من النوم من الغازات، وبعد شرب لتر من الماء على الريق أقضي حاجتي لكن بعد معاناة, ويقلقني التوتر وأتعمد التأخر في صلاة الجماعة خوفاً من الغازات.
هذه حالتي وقد قبلت في دورة الضباط الجامعيين، وبكل أمانة فرحت بذلك، لكنني متخوف من نوبات التوتر والهلع, هل دورة الاستجداد 45 يوماً ستفيدني؟ خاصة أنها رياضة وأكل صحي فقط, وبكل صراحة أنا أتخوف من الأعراض المذكورة.
أتمنى الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الطالب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تتماشى مع حالة القولون العصبي، كما أخبرك طبيبك المعالج، وإن التحاقك في الدورة التدريبية سيفيدك بإذن الله، لأنه كما ألمحت هي عبارة عن تمارين رياضية وطعام صحي.
القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاماً في البطن وارتخاء عاماً، وأحياناً ضيق تنفس وتسرع ضربات القلب، وأحياناً يترافق مع إسهال أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.
من المواد المهيجة للقولون، الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والتدخين وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، وكذلك الأطعمة المقلية.
من الأطعمة المهدئة للقولون، الكمون المطحون مع الطعام البابونج، واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة.
يجب أيضاً اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام، وهي: عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة، وعدم تناول السوائل أثناء الطعام، خاصة المشروبات الغازية، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، ولا بد من ممارسة الرياضة بانتظام، والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.
من الأدوية المساعدة، الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً، والدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.
والله الموفق.
+++++++++++++++++++
انته إجابة د. محمد مازن. تخصص باطنية وكلى
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
+++++++++++++++++++
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
كما أفادك الأخ الدكتور محمد مازن، والطبيب الذي قابلته قبله، فأنت مصاب بما يسمى بالقولون العصبي، والاسم الصحيح والصواب هو (القولون العُصابي) وذلك أن القلق يلعب دورًا كبيرًا في تسبيب هذه الأعراض مع وجود حساسية في جدران القولون لدى بعض الناس.
إذًاً - أيها الفاضل الكريم - الحالة هي حالة نفسوجسدية، أي أن التوترات النفسية تؤدي إلى هذه التوترات في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الأعراض التي ذكرتها، وكما ذكر لك الأطباء الأفاضل فإن ممارسة الرياضة ستكون علاجًا ممتازًا ونافعًا لك، فالحمد لله تعالى أتتك هذه الدورة العسكرية في الوقت المناسب، فإن شاء الله تجني منها خيرًا ومنفعة كبيرة جدًّا، أقْدِم عليها بكل حماس وبكل إقدام وتفاؤل، وسوف تفيدك كثيرًا، وبعد انتهاء الدورة لابد أن تجعل لنفسك نصيبًا من الرياضة.
من النصائح التي أنصحك بها هي أن تنام نومًا جيدًا ومنتظمًا أثناء الليل، النوم الليلي مفيد وجيد ومُريح، ويؤدي إلى استرخاء جسدي خاصة بالنسبة لعضلات القولون.
نصيحتي لك أيضًا هي: أن تطبق بعض التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس التدرُّجي، وكذلك تمارين قبض وفك العضلات تدريجيًا، فيها فائدة كبيرة جدًّا.
الدكتور محمد مازن - جزاه الله خيرًا - وصف لك بعض الأدوية، وأنا أريد أن أضيف أحد الأدوية النافعة جدًّا، الدواء في الأصل مضاد للقلق لكنّه وُجد فعّالاً في مثل حالتك هذه، الدواء اسمه (سلبرايد) ويسمى تجاريًا (دوجماتيل) ويوجد بالمملكة العربية السعودية منتج ممتاز يُسمى (جنبريد)، الجرعة هي أن تبدأ بكبسولة واحدة، وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا، تناولها يوميًا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.
الدواء جيد وفاعل ومفيد، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.