بسبب الأفكار والهواجس والوسوسة أستخدم الريميرون، فهل هو نافع؟
2016-10-25 06:43:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 31 سنة، طولي 171 سم، ووزني 115 كلغ، بدأت استخدام دواء ريميرون بسبب كثرة الأفكار والهواجس والوسوسة ما قبل النوم، والتي تمنعني من النوم، واستجبت للعلاج -ولله الحمد-.
ولكني أحتاج استشارتكم، هل من الممكن الاستمرار في استخدام هذا العلاج؟ وما هي الطريقة الصحيحة للعلاج؟ مع العلم أني أستخدم نصف حبة عقار ريميرون 30، وهل أستطيع تركه بشكل مفاجئ أو بشكل تدريجي.
الرجاء تقديم المشورة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: الريمارون والذي يُسمى علميًا (ميرتازبين)، مضاد للاكتئاب رُباعي الحلقات، ومن ميزاته الكبرى أنه مُهدئ قوي، ولذلك يُستعمل بكثرة عند الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في النوم، وبدرجة أقل أيضًا مضاد للقلق، إذًا الريمارون مضاد للاكتئاب، ومهدئ قوي، وبدرجة أقل مضاد للقلق.
الحمد لله – كما ذكرتَ – تحسَّنت على الريمارون، ولا أدري هل ذهبت أعراض القلق والوساوس أيضًا؟ أم تحسَّن النوم فقط؟ إذا ذهبت تلك الأمور جميعًا وكان هناك فترة من الوقت – أي أكثر من شهرين أو ثلاثة دون أعراض – فإنه يمكنك التوقف عنه.
الريمارون لحسن الحظ لا يؤدي إلى الاعتماد أو التعود أو الإدمان، وليس له أعراض انسحابية عند التوقف منه، فإذًا يمكن التوقف منه فجأة ودون تدرُّج، لكن الشيء المهم هو ذهاب الأعراض.
إذا تحسَّن النوم وما زالت هناك أعراض وسوسة وقلق وهواجس، فإنه يمكنك زيادة الجرعة إلى حبة كاملة حتى تذهب هذه الهواجس وتختفي لأكثر من شهرين، وبعد ذلك يمكنك التوقف عنه، والسِّرُّ في زيادة الجرعة أنه معروف عن الريمارون أنه بجرعة قليلة يكون مُهدئ قوي، ولكن إذا زادت الجرعة التهدئة تقل ولكن تأثيره على الاكتئاب والقلق يزيد.
فإذًا: إذا تحسَّن النوم ولكن ما زالت هناك وساوس وهواجس، فعليك بزيادة الجرعة، وإذا تحسَّنت كل هذه الأعراض واختفت لعدة أشهر، فإنه يمكنك التوقف عنه بعد ذلك ودون تدرُّج في التوقف.
وفقك الله وسدد خطاك.