أختي بعد أن حملت وأنجبت ازداد وزنها كثيراً!
2016-11-06 21:54:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أختي -حفظها الله- بعمر 25 عاماً، منذ سنة تزوجت وأنجبت فتاة، ومنذ أسبوع علمت أنها حامل مجدداً، لثلاثة أسابيع، والأمور طبيعية.
كان وزنها قبل الولادة الأولى 65 كم، وبعد الولادة الأولى 90، طولها 167سم، وسوف تزداد أكثر وأكثر، وأنا قلق جداً عليها.
ما هي الأخطار المترتبة عليها؟ وكيف نستطيع أن نتجنبها؟ وكيف تتجنب زيادة وزنها كثيراً كما في الولادة الأولى؟ وهل توجد أي أخطار على صحتها أو صحة الجنين؟
شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك اهتمامك بأختك, وحرصك على صحتها, ونسأل الله عز وجل, أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.
بالفعل - يا ابني - لقد ازداد وزن أختك زيادة كبيرة جداً خلال حملها الأول, ويجب عليها الحذر في هذا الحمل, خاصة أنه حدث بسرعة, أي قبل أن يتمكن جسمها من التخلص من تأثيرات الحمل السابق.
إن السمنة قد تؤثر سلباً على صحة الأم وصحة الجنين, لأنها ترفع من احتمال حدوث بعض الاختلاطات منها: حدوث سكري الحمل, ارتفاع الضغط, تسمم الحمل, كبر حجم الجنين, احتمال تعسر الولادة, وغير ذلك لا قدر الله.
على الأرجح بأن سبب زيادة الوزن غير الطبيعية عند أختك في حملها الأول كان تناولها لكمية كبيرة من السعرات الحرارية, تفوق ما كان يحتاجه جسمها وجنينها معاً, ولتفادي حدوث ذلك ثانية خلال هذا الحمل فننصح بأن يتم عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية كنوع من الاحتياط, فإذا تبين بأنها طبيعية؛ فيجب على أختك اتباع نظام غذائي مناسب، وليس بريجيم, بحيث لا يزداد وزنها خلال هذا الحمل أكثر من 7 كلغ, (هذه هي الزيادة المقبولة في مثل ظروفها).
أساس الحمية هو الاعتماد على البروتينات والخضار والفاكهة الطازجة, ويجب أن لا يتجاوز المتناول من السعرات الحرارية يومياً مقدار 3000 سعرة, فإذا اتبعت هذا النظام فإن وزنها لن يزداد أكثر من 7 كلغ طول فترة الحمل, بإذن الله تعالى.
إن الحمل ليس هو الوقت المناسب لخسارة الوزن, لكن بعد الولادة يمكن لأختك أن تقلل عدد السعرات الحرارية إلى 2000-2200 سعرة يومياً، وبهذا سيبدأ وزنها بالانخفاض، وبشكل تدريجي, إن شاء الله.
نسأل الله عز وجل, أن يديم عليك وعلى أختك ثوب الصحة والعافية.