أعاني من الاكتئاب والخوف من الدراسة
2016-12-11 00:57:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 17 سنة، حلمي أن أصبح طبيبة، لكني أعاني من الاكتئاب والملل من الدراسة، حتى أنني لا أريد أن أرى كتبي، مع العلم أن هذه السنة الأخيرة، وأنا من الأوائل في الدراسة، مجتهدة وذكية -الحمد لله- والجميع يحبني، يعني ليس لدي أي مشكلة. أفهم جميع المواضيع، يعني المشكلة فقط أنني لا أريد أن أقرأ، ولا أعلم ما السبب؟ وما الحل؟
أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dlman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أني أمام شابة طموحة ومقتدرة وذكية، وتتطلع لتحقيق المعالي، إلا أنها ولسبب أو آخر تمرّ في مرحلة من ضعف الرغبة بالعمل والدراسة، بالرغم من وجود الطموح.
نعم كلنا يمكن أن يمرّ في حال لا يريد العمل أو الدراسة أو بذل الجهد، وكما في الحديث أن لكل أمر فترة، أي لكل عمل فترة من ضعف الهمة والنشاط، فأولا علينا أن لا نتفاجئ عندما تأتينا مثل هذه الحالات، ونعتبرها فترة طبيعية عابرة، وأنها فترة وستنقضي بعون الله.
وعلينا عندما تأتينا مثل هذه الفترات أن لا نتسرع بالحكم على أنفسنا بالفشل والضعف والعجز، ولعل هذه الحالات تريد أن تخبرنا بأننا في حاجة لبعض الراحة ولبعض الترفيه من جدية العمل، فأرجو أن تستلمي مثل هذه الرسائل.
وأنت في هذه الحال، لا تسمحي للشيطان يوسوس لك بالضعف أو العجز، وإنما هي مرحلة عابرة وستمر، وتعودي لنشاطك المعتاد. وحاولي عندما تشعرين بمثل هذه المشاعر السلبية أن تنشطي نفسك ببعض الأنشطة المسلية وخاصة الرياضة وبعض الألعاب المنشطة والمفيدة نفسيا وبدنيا.
والأمر الآخر أن بعض الفتيات أو السيدات يمكن أن يعانين مما نسميه توتر ما قبل الدورة الشهرية (Premenstual Tention) أو (PMT) وهي حالة معروفة تعاني منها الفتاة لعدة أيام قبيل الدورة الشهرية من التوتر وربما شيء من الاكتئاب والقلق، مع بعض آلام البطن، وهي تختفي مباشرة مع بداية الدورة.
وهناك بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف من بعض هذه الأعراض، ويمكن إن كانت حالتك تتكرر كل شهر، وإذا لاحظت أن لها علاقة بالدورة الشهرية، فأرجو أن لا تترددي بمراجعة طبيبتك التي تحضري عيادتها عادة.
دراسة الطبّ أمر نبيل، وكثير من العلماء كانوا يقولون بأنهم لو لم يدرسوا الشريعة لدرسوا الطب لما فيه من فائدة الناس، وأرجوه تعالى أن يوفقك لهذه الدراسة، ونراك بيننا طبيبة مقتدرة، ولو بعد حين.
وفقك الله وجعلك من المتفوقات.