الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنا سعيد أن أعرف أن حالتك قد تحسَّنت -على الأقل فيما مضى- وهذا يدلُّ دلالة واضحة أن حالتك بسيطة -إن شاء الله تعالى-.
من الواضح جدًّا أن الاستجابات الإيجابية في حالتك كانت مرتبطة بالسبرالكس وجرعته، وهي عشرون مليجرامًا، وحين خفَّضتَ هذه الجرعة بدأت تظهر عليك بوادر الأعراض، أنا أرى أنك من الضروري أن تُفعّل الآليات العلاجية غير الدوائية -أخي الكريم- هذه مهمَّة جدًّا، ونحن دائمًا ننصح بها الناس.
العلاجات السلوكية والاجتماعية والدينية الإسلامية، تُعضِّد وتُقوِّي وتُثبِّت التحسُّن، والدواء قطعًا يؤدي إلى تحسُّنٍ كبير أيضًا، لكن العيب في الدواء أن الإنسان حين يتوقف عنه ربما ترجع له الأعراض، فأنا أريدك الآن أن تُركِّز على الرياضة، جميع أنواع الرياضة سوف تكون فيها فائدة كبيرة لك، بشرط أن تستمر في ممارستها، هذا علاج سلوكي ممتاز.
تطبيق التمارين الاسترخائية حسب ما أوردناه في استشارة بالموقع -إسلام وي - والتي رقمها (
2136015).
حسن إدارة الوقت -يا أخي الكريم- مهمٌّ جدًّا، وتطوير المهارات الاجتماعي، والتواصل الاجتماعي، هذه كلها علاجات، والصلاة في وقتها ومع الجماعة والدعاء، والأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء، وأن تكون لك خارطة طريق واضحة جدًّا، تُحدد من خلالها ما الذي تُريد أن تقوم به، ما هي آمالك في هذه الحياة، ما هي أهدافك، ما هي الآليات التي تُوصلك لأهدافك وآمالك؟ وهكذا.
فإذًا -أخي الكريم- لا بد أن نكون إيجابيين في تفكيرنا حتى نصل إلى مبتغانا، ونصرف انتباهنا تمامًا عن أعراض القلق والتوترات والمخاوف، وكل هذا ينتج عنه -إن شاء الله- تحسُّنٍ في المزاج.
أنا لا أريدك أن ترفع جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجراما، لأنني لا أريد أن يكون دائمًا حلَّك في الدواء، لا، استمر على جرعة العشرة مليجرام، تكفي جدًّا، لكن يمكنك أن تُدعمها بعلاج بسيط ولمدة بسيطة، العلاج هو (دوجماتيل) والذي يُعرف علميًا باسم (سلبرايد)، تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة أسبوعين، ثم توقف عنه، واستمر على جرعة السبرالكس كما هي، أي عشرة مليجرام، مع الدعم السلوكي والاجتماعي والديني الإسلامي -كما ذكرتُ لك-.
بالنسبة لموضوع الربو: -أنتَ الحمدُ لله تعالى- متأكد أن هذا ليس ربوًا، وإن وُجد شيء فسوف يكون خفيفًا جدًّا، وسوف ينتهي، وحتى التمارين الرياضية والتمارين الاسترخائية سوف تفيدك في هذا السياق.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.