أعاني من الإفرازات بعد الدورة الشهرية.. هل لها علاج؟
2016-12-01 05:30:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، أبلغ من العمر 26 عاما، وغير متزوجة، أعاني من الإفرازات دائما بعدما تنتهي الدورة الشهرية، يكون هناك إفرازات شفافة ليست لها رائحة، ثم يتحول لونها بعد أيام للأبيض، وقبل الدورة الشهرية بأسبوع يبدأ لونها بالتحول للأصفر، ثم الأخضر وليس لها رائحة، وأعاني منها دائما لا تتوقف إلا دقائق وتزداد في فصل الشتاء، هل من علاج لها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نزول الإفرازات الشفافة أمر طبيعي عند النساء، وتختلف كمية الإفرازات من سيدة إلى أخرى، ومن فتاة إلى أخرى، وقد تزيد تلك الإفرازات عند التفكير في العملية الجنسية، أو عند ممارسة العادة السرية -عافاك الله- من ذلك، ووجود إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم قد يشير إلى وجود التهابات فطرية حتى مع عدم وجود كحة ووجود إفرازات صفراء أو خضراء حتى مع عدم وجود رائحة كريهة مثل: السمك العفن قد يشير إلى وجود التهابات بكتيرية.
ولا مانع من تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج الالتهابات البكتيرية ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، بالإضافة إلى ضرورة عمل تحليل بول، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
والسبب في تكرار الالتهابات البكتيرية والفطرية ربما الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي الصابون، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط ( البراز ) بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان.
ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة، والغسل بالماء والصابون أو الشامبو وقوفا، ولا داع للجلوس في المطهرات لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.