أعاني من مس عاشق بسبب إدمان العادة السيئة .. فما الحل؟
2017-01-09 05:40:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أصبت بمس عاشق، حيث كنت أمارس العادة اليسئة بكثرة، وأشاهد الأفلام الإباحية، وتركت هذا تدريجيا -والحمد لله- وأصبحت أرقي نفسي من المس، وشعرت به أنه خرج مني يوما واحدا ثم عاد، وأصبح متمركزا في الرأس والحبل الشوكي.
أعاني من الوساوس، وأستعيذ بالله منها، وأقرأ سورة البقرة يوميا، وأحصن نفسي بالأذكار، فأعاني من وجود لعاب أبيض كثيف، وتثاؤب أثناء القراءة والذكر، وحرقان في الجلد، وألم يزداد عند القراءة، مع الشعور بتخدير يتنقل في الحبل الشوكي، ويتمركز في الرقبة وأسفل الظهر، والكتف الأيسر، وتحصل حالات تشنج شديدة في الليل، خاصة في الجانب الأيسر، مع تشنج الحبل الشوكي والعمود الفقري، والأكتاف والذراعين، وألم أسفل البطن، وتبادل بين إمساك وإسهال، وتقلبات في المثانة.
حصلت هذه الأعراض لعدة أيام متتابعة، مع وجود كوابيس جنسية، وقد رأيت في الحلم رجالا أعرفهم وغيرهم، علما أني أعجب بالرجال وأفكر بهم، فاعتزلت مشاهدة المسلسلات والبرامج التي يقدمها الرجال، وحلمت مرة أن والدي أحضر تيسا، فرح به الجميع، وأنا كنت خائفة منه، وفي الصباح كنت مشتتة الذهن، فشغلت عقلي بمسائل رياضية وغيرها حتى عدت طبيعية، لكن الحالة تعود ليلا، فماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sun .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
بداية لا بد أن أذكرك بالتوبة النصوح من ممارسة العادة السيئة، التي تعتبر من المحرمات، فبسبب ممارستك لها أصبت بما أنت فيه، لأن المس الشيطاني لا يؤثر على الطائع الذاكر لله تعالى، والأعراض التي ذكرتها في استشارتك مؤشر على أنك بحاجة ماسة للرقية الشرعية المتوالية؛ حتى تشفي -بإذن الله-، فإنها تدل على أنك مصابة بمس.
اجتهدوا في البحث عن راق ثقة وأمين، ولتكن الرقية بحضور أحد محارمك، وعليك أن ترقي نفسك بنفسك صباحا ومساء، مع المحافظة على تلاوة جزء من القرآن الكريم، وأذكار اليوم والليلة، ومنها أذكار النوم، وألا تنامي إلا على وضوء، ويمكنك معرفة تلك الأذكار من كتاب حصن المسلم للقحطاني، وأكثري من الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وفي أوقات الإجابة، وخاصة الثلث الأخير من الليل، وضيقي على الشيطان بصيام النوافل، كيومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، والثلاثة الأيام البيض من كل شهر عربي.
وأسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، إنه هو الشافي وهو المعافي.