ما العمر الذي لا يؤثر فيه الصفار على حديثي الولادة؟
2017-01-18 04:32:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة، رزقت بطفلة بتاريخ 28/12/2016 في الساعة السادسة مساءً، ظهر لديها اصفرار في اليوم الثاني، وقمت بإجراء الفحص في اليوم الرابع فكانت نسبته 12.5، وطلبت مني الطبيبة إعادته في اليوم التالي في عمر أربعة أيام ونصف، فكانت النسبة 17، وأدخلت للخداج لتلقي العلاج الضوئي مع الإرضاع، وخرجت في اليوم الذي يليه بنسبة صفار 11، وطلب مني الطبيب إعادة الفحص بعد يومين، أي في عمر ثمانية أيام، فكانت النسبة 13.
السؤال: هل الارتفاع في يوم واحد بهذه النسبة يؤدي للقلق؟ ولماذا ارتفعت النسبة بعد العلاج الضوئي؟ وهل ستزيد نسبته؟ وفي أي عمر لا يؤثر الصفار على صحة المولود؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتاج حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه النسبة غير مزعجة، خصوصا إذا كان الطفل مكتمل النمو، وليس طفل خداج، ووزنه في المعدل الطبيعي، ويمكن للصفراء أن ترتفع بعد إيقاف العلاج، وخاصة إذا كانت نسبة السوائل بالجسم قليلة بعض الشيء، وعند إعطاء الطفل العلاج الضوئي يقوم الأطباء بإعطاء سوائل بالوريد، يمكن أن تساعد في تخفيف الصفرة بعض الشيء.
عند انتهاء العلاج قد ترتفع بعض الشيء، وهذا الأمر غير مقلق، لكن لا بد من معرفة السبب، فعلى الأطباء تحديد السبب بفحوصات عديدة، منها فصيلة دم الطفل والأم، وعامل رايسس، وفحص كريات الدم، والغدة الدرقية وغيرها، لمعرفة إذا ما كان الارتفاع هذا بسبب مشكلة عضوية أم أحد انواع الارتفاعات الفسيولوجية، وكلما تقدم الطفل في عمره بالأيام، وكانت النسبة تقل بالتدريج، لا تصبح هذه الحالة مقلقة، أما الارتفاع الكبير بمعدلات فوق 25 إلى 30 في أول الأيام قد تقلق الأطباء، وبخاصة إذا كان الطفل صغير الحجم، ويعاني من مشاكل اختلاف فصيلة الدم، أو تحلل الدم، لكن لا يمكن الاعتماد على النسبة فقط، فالوزن والعمر بالأيام، والسبب والنسبة كلها عوامل متداخلة، تحدد إذا ما كانت هناك مشكلة كبيرة أم أنه أمر طبيعي.
والله الموفق.