أعاني من شرود الذهن عند القراءة وأغلب أوقاتي.. فما العلاج؟

2017-01-22 01:48:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 19، أعاني من شرود الذهن عند القراءة أو مشاهدة التلفاز أو في الفصل الدراسي، وأحلم كثيراً وأنا مستيقظ سواء كنت في المنزل أو وقت النوم أو عندما أمشي في الشارع، حتى أنني كنت سأتعرض لحادث وأنا أحلم، عندما كنت أمشي في الطريق، وتتكرر معي كثيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية، شد الانتباه وانصرافه دون أن يقصد الإنسان هذه ظاهرة نشاهدها لدى بعض الناس وهي دليل على وجود قلق نفسي بسيط، وهذه الحالات كثيرة جداً في مثل عمرك وهي حالات مؤقتة -وإن شاء الله تعالى- لن تستمر معك طويلاً، أنصحك بأشياء بسيطة جداً لو قمت بتطبيقها ستستفيد كثيراً.

أولاً: احرص على النوم الليلي المبكر ولا تسهر هذا مهم جداً، خلايا الدماغ يتم ترميمها وترتيبها وتنشيطها أكثر في فترات المساء، وكذلك المواد الدماغية التي تحسن التركيز لدينا تفرز أيضاً في أثناء الليل (وجعلنا الليل لباسا).

أريدك أيضاً أن تكثر من ممارسة الرياضة أي نوع من الرياضة، الرياضة تجدد الطاقات تحسن التركيز، وتساعد كثيراً في زوال أحلام اليقظة، وهي متنفس ممتاز جداً.

ثالثاً: اقرأ القرآن بتدبر، ترتيل مع التجويد مع التمعن والتدبر هذا -أيها الفاضل- الكريم سوف يحسن تركيزك، وهذا أمر مجرب تماماً.

رابعاً: وزع الوقت، الذي يظهر لي أن الأمور أيضاً قد تداخلت عندك جداً، لا .. النوم له وقت، الراحة لها وقت، القراءة لها وقت، الترفيه له وقت، فاعطي كل شيء حقه من الوقت، وإذا تعلمت الخشوع في الصلاة هذا سيحسن أيضاً من تركيزك، فأرجو أن تدرب نفسك على ذلك.

أريدك أن تهتم أيضاً بغذائك، الغذاء المرتب يساعد الإنسان في أن يكون يقظاً، وأن يكون قوي الذاكرة، ولا يوجد إن شاء الله أي نوع من التشتت في التركيز، هذه هي الأشياء التي إن طبقتها ستستفيد كثيراً.

أرجو أن توزع وقتك بصورة صحيحة، قم بعمل جدول يومي، وأنصحك أيضاً بأن تقرأ قطع صغيرة بصوت مرتفع وتحاول أن تكررها وتستذكرها، هذا أيضاً سينشط من ذاكرتك، وحدد أهدافك في الحياة -أيها الأبن الكريم- واسع لأن تكون منجزاً ومتميزاً في دراستك وإن شاء الله تعالى تكون متفوقاً وتتحصل على الدرجات العليا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net