بعد أن اكتشفت ثقباً في القلب أصبت بنوبات هلع!

2017-01-30 05:12:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 26 سنة، منذ سنة أحسست بدوخة نتيجة انخفاض ضغط الدم، وبعد الفحص والمتابعة الطبية الجيدة اكتشفت ثقبا في القلب، عولج جراحيا -الحمد لله-.

لكن منذ مرضي لم أعد كما كنت في السابق، أصبحت أعاني من نوبات هلع، وفزع طول الوقت (دقات قلب متسارعة، ضعف التنفس، دوخة، إسهال)، وكلما أحسست بألم في مكان ما أقوم بتضخيم الأمر، والتفكير في الأسوأ، وألجأ للأطباء، مما أتعبني نفسيا وجسديا.

مؤخرا اكتشفت ورما في الثدي، خفت أن يكون سرطانا، وبعد الاستشارة تبين وجود 6 أورام في الثديين معا، مرجحة أن تكون Adenofibrom، ويجب إعادة الفحص بالصدى خلال 4 أشهر، أحسست بالاطمئنان قليلا، وحاولت تناسي الأمر.

منذ أسبوع وأنا أحس بضغط وشد في أعلى الرأس والرقبة، مع العلم أنني أعاني من cyphose cervical بسيطة نتيجة الانحناء غير الصحي في الصغر، ألم لا أتحمله يرافقني طوال اليوم، أحس وكأن أمواج البحر تتحرك داخل رأسي، ودوخة فقط داخل الرأس، وفي لحظة أشعر كأن عقلي يتوقف لجزء من الثانية، وأيضا تنميل وشد خفيف على مستوى عضلات الفكين.

أصبحت أحرك رجلي بسرعة عجيبة، وهذا يزيد من سوء وضعي، وحينما أحاول التوقف عن ذلك أحس بشد على رجلي وسخونة، بدأ الأمر يشتد هذه الأيام، مع فقدان شهية وإحساس بغثيان.

تعبت، ولم أعد أستطيع الاحتمال، كل ليلة أبكي وأتوتر على أبسط الأشياء، أصبحت أخاف الذهاب لطبيب المخ والأعصاب، لكي لا أكتشف مرضا جديدا، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نوبات الهلع panic disorders موصوفة في الطب النفسي، وتؤدي إلى الخفقان، أو زيادة نبض القلب مع ضيق التنفس، ويصاحب ذلك حالة خوف مرضي، أو phobia من الموت، ومن الأمراض المختلفة.

وهي حالة نفسية تنتاب المريض نتيجة لتعرضه لحادث مرعب، أو مؤلم، أو تجربة صحية أو اجتماعية مؤلمة تؤدي إلى خلل في وظائف هرمون مهم جدا موجود في المخ، لتوصيل الإشارات العصبية، وهو هرمون السيروتينين، وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لمدة شهر، ثم نزيد الجرعة إلى 20 مج لمدة 4 شهور، ونعود إلى جرعة 10 مج لعدة شهور ثم نتوقف عن تناوله.

والعلاج المعرفي ضروري، أي من المهم معرفة طبيعة المرض، وطرق التعامل معه، مع الحاجة إلى التفكير الإيجابي الذي يساعد كثيرا في علاج تلك الحالة، وضرورة تغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، وممارسة قدر من الرياضة، مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض.

ومما يمنحك الطاقة ويساعد على تقوية العظام والأعصاب: أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600.000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين إلى 4 شهور، لتعويض النقص، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، ولا مانع من أخذ حقن neuorobion في العضل يوماً بعد يوم، لعدد 6 حقن لتغذية الأعصاب، وممارسة قدر من الرياضة، والنوم المفيد ليلا مدة لا تقل عن 6 ساعات، مع تناول كبسولات مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل لمدة أسبوع إلى 10 أيام، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

وضبط نسبة فيتامين د، وفيتامين B12، وتناول المسكنات، وممارسة قدر من الرياضة يعالج مشاكل العمود الفقري -إن شاء الله-، ولن يكون هناك حاجة إلى تدخل جراحي بحول الله وقوته.

أما فيما يتعلق بالكتل في الثدي، فلا خوف منها على الإطلاق، وهي كتل حميدة مرتبطة بنشاط في بعض الغدد تسمى fibroadenosis، وقد تعطي بعض الإحساس بالألم خصوصا مع التغيرات الهرمونية قبل وبعد الدورة الشهرية، ويمكن متابعتها مع الطبيبة المعالجة من خلال إجراء ماموجرام، وسونار على الثدي، ولا قلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net