أصبت بآلام شديدة بعد التبرز بعد علمية كي الشرخ الشرجي!

2017-02-06 05:33:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 37عاما. مشكلتي تتلخص في الآتي:

أعاني منذ فترة طويلة من آلام شديدة بعد التبرز، تم تشخيصها على أنها شرخ شرجي مزمن، حاولت العلاج بكافة الطرق من كريمات وتحاميل دون جدوى إلى أن لجأت إلى الجراحة، وهنا حدثت الكارثة مبدئيا، قال لي الطبيب أني أحتاج فقط إلى كي الشرج، وليس إلى جراحة، وبالفعل لم أكمل 10 دقائق بغرفة العمليات، وأفقت بعدها وذهبت إلى البيت في نفس اليوم.

الآن لي خمسة أسابيع منذ العملية، وبالفعل تحسنت كثيرا الآلام بعد التبرز، ولكن الكارثة أني أشعر بسلس برازي وتسريب براز، وعدم إفراغ المستقيم كاملا؛ مما يسبب لي آلاما مبرحة، وحكة شديدة جدا حول الشرج، ولا أستطيع المشي أو القيام بمهامي اليومية، راجعت الطبيب قال لي إن هذه حساسية، وأعطاني كريم كوارديرم، وأقراص arius ولكن لم يتحسن أي شيء!

ذهبت لطبيب أمراض جلدية وقال إن هذا التهاب فطري، وأعطاني كريم بيفيزون، وأقراص فلاجيل لمدة عشرة أيام، وأقراص دوفليكان قرصين كل أسبوع لمدة أسبوعين، وأيضاً لم يتحسن أي شيء، مشكلتي الأساسية الآن أنه بمجرد شعوري بحاجتي للتغوط أشعر بنزول جزء بسيط من البراز، وقد أكون في مكان لا يوجد به حمام؛ مما يسبب حكة شديده جدا وحرقا بالجلد، وهكذا باستمرار، وللأسف أنا الآن سافرت وتركت بلدي لظروف عملي؛ مما يتعذر معه مراجعة الطبيب الذي أجرى لي العميلة، فهل ما يحدث معي طبيعي بعد العميلة؟ وهل سيتحسن مع الوقت أم أن العملية قد فشلت وأنا بحاجة إلى جراحة أخرى لإصلاح هذا الخلل؟

الرجاء إجابتي لأني لا أستطيع ممارسة مهام عملي، خاصة أن عملي ميداني، وأفكر في الاستقالة والنزول إلى بلدي، وأيضاً هذه المشكلة جعلتني في عزلة تامة عن الناس، وأشعر دائما بالاكتئاب، مع العلم أني أستخدم جميع وسائل النظافة الشخصيه بعد التبرز، أعزكم الله.


آسف للإطالة.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد علي عبد السلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحتوي المستقيم على مستويين من العضلات العاصرة أو الصمام sphincter والمستوى الأول هو العضلة العاصرة الشرجية الخارجية External anal sphincter وهي مجموعة ألياف عضلية محيطة بالشرج، ويمكن التحكم فيها إراديا، وهي التي تنقبض وتنبسط عند التغوط، وعند حبس الغازات والبراز حسب رغبة الإنسان، وهذه في الغالب التي تتضرر من الشرخ الشرجي، وهذه التي يتم فيها الجراحة سواء الكي أو القطع، على أن تلتئم لاحقا دون حدوث الألم.

وهناك العضلة العاصرة الشرجية الداخلية Internal anal sphincter وهي حلقة عضلية تحيط بما يقارب 2.5–4.0 سم من القناة الشرجية، وحافتها السفلية على تماس مع العضلة العاصرة الشرجية الخارجية، ولكنها منفصلة تماما عنها، ويبلغ سمكها حوالي 5 مم، وهي تجمع أليافا عضلية دائرية لا إردية من المستقيم، وتبعد حافتها السفلية ما يقارب 6 مم عن فتحة الشرج.

وتظل تلك الألياف العضلية الداخلية في حال انقباض دائم حتى يحين موعد التغوط وتجد المكان المناسب والظروف المهيئة لذلك، فيتم فتح تلك العضلة لخروج البراز، وهذه من المستحيل لكي الشرج أن يؤثر فيها؛ لأنها ببساطة بعيدة عن الكي أو القطع.

والاحتمال الآن إما وجود ناسور شرجي يصل ما بين المستقيم من الداخل والجلد الخارجي وله فتحة صفيرة قد يخرج منها بقايا البراز او الالتهاب الصديدي، وبالتالي من المهم الكشف الظاهري على المكان بمعرفة طبيب جراحة عامة لبيان هل هناك ناسور شرجي من عدمه.

والاحتمال الآخر هو أمر متعلق بالإمساك الذي تعاني منه، وربما مشاكل القولون، وقد يحتاج الأمر إلى تحليل البراز لثلاث مرات متتالية، ومعرفة هل هناك التهاب في القولون أو وجود طفيليات أو أكياس أميبية أو غيرها، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ويمكنك تناول جرعات من مضاد حيوي مناسب مثل klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة 7 إلى 10 أيام لعلاج أي التهاب بكتيري في المكان، وتناول المزيد من حبوب البقوليات الكاملة، مثل القمح والأرز الأحمر والبرغل والشوفان للحصول على الألياف الضرورية لتكون البراز، مع تناول المزيد من السوائل والعصائر، والبعد عن التوابل الحارة والشطات، وزيارة الطبيب لتقييم الموقف.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net