ما هي خطورة الزئبق الموجود بالثرمومتر على الإنسان؟
2017-03-08 01:55:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انكسر الثرمومتر الزئبقي حينما وقع على الأرض، وتناثر الزئبق في كل مكان في غرفة النوم التي أنام وأذاكر بها، لم أتمكن من جمعه إطلاقا، كنست الأرض ومسحتها بالبريل ولكن دون جدوى، استمر المسح لمدة 20 دقيقة، ولأنني أعرف مدى سمية الزئبق الذي يتبخر تدريجيا في درجة الحرارة العادية، وأنا لا أريد أن يحدث لي أي ضرر في الجهاز العصبي، والخلايا العصبية، وفي الذكاء، والذاكرة، والتفكير، فقد سمعت بأن الزئبق ولو كان بكمية صغيرا جدا، وتبخر بشكل جزئي وتم استنشاقه فهو ضار، ويصل للجهاز العصبي، ماذا أفعل؟
وهل هناك شيء يرش على الأرض أو ما شابه؟ وهل أنام بالغرفة والمذاكرة، أم أتركها لمدة 4 أو 5 أشهر حتى يتبخر كليا، ولا يكون الهواء ملوثا؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moradal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت تتكلم عن كمية زئبق ضئيلة للغاية في الثرمومتر، ومع ذلك تم تجميع وكنس وتنظيف المكان من الزئبق بالمطهرات، ولا أظن أن كمية الزئبق في الترمومتر ذات سمية عالية، حتى لو استنشقت جزءا مباشرا منها، فضلا عن توهم وجود بقايا في الغرفة، ولذلك لا خوف ولا قلق ولا تلق لذلك بالا.
مع العلم أن الزئبق موجود حولنا في كل مكان، ويدخل في الكثير من الصناعات، مثل: الصناعات الكيمياوية، صناعة الأصباغ, وصناعة المبيدات المضادة للفطريات، وعمليات صهر المعادن، وفي الخلايا الإلكترونية، وصناعة البطاريات الزئبقية، والخلايا القاعدية، وصناعة المصابيح الزئبقية، ومصابيح القصدير، وصناعة الكلور القاعدي، حيث يستخدم في الخلية بصيغة قطب كاثود، وصناعة العجينة الورقية، واستخلاص الذهب والفضة، ودباغة الجلود، وتعفير الحبوب، وفي التصوير، وصناعة الزجاج، والسيراميك.
ولك أن تتخيل كم المخلفات الصناعية الموجودة في الماء والهواء من حولك، ثم تتكلم عن حاجتك لترك الغرفة التي تدرس فيها، لأن الترمومتر كسر وتشك في وجود بقايا من الزئبق؟ ذاكر واجتهد، ودع عنك تلك الأفكار حتى لا تدخل في نطاق مرض الوسواس الذي ينغص عليك حياتك، وندعو لك بالتوفيق والسداد.
وفقك الله لما فيه الخير.