ما هي أعراض ونتائج تسرب السائل الدماغي؟

2017-03-13 03:45:10 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

دكتور: إن الرد على استشارتي السابقة أرعبني كثيرا، وبحثت عن تسرب السائل الدماغي، وتخوفت جداً، هل أنا فعلاً مصابة بارتجاج الدماغ؟ وهل التسرب الدماغي خطير؟ وكيف يتم علاجه؟ أرجو الرد.

وهل أعراض ارتجاج الدماغ لا تظهر إلا بعد سنتين بسبب الحادث؟ أرجو الرد، فأنا قلقة جدا، وصرت أبحث في الإنترنت، وازداد خوفي، ولا أنام الليل بسبب القلق.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتجاج المخ حالة أو مرض منقطع، بمعنى أنه ينتهي بانتهاء الارتجاج وقتيا، وفي غضون ساعات أو أيام قليلة جدا، لأنه ببساطة لا يحدث مع الارتجاج تدمير للخلايا في المخ، ولا يحدث قطع في الأعصاب الحسية التي تنقل الإشارات العصبية إلى المخ، ولا الأعصاب الحركية التي تنقل الأوامر من المخ إلى العضلات وباقي أعضاء الإنسان.

ويختلف بالتالي الارتجاج عن أمراض المخ المختلفة التي تؤدي إلى تلف في خلايا المخ ثم تليفها، وبالتالي تفقد وظيفتها وتفقد الأعصاب المتصلة بها، ثم العضلات المتصلة بها وظيفتها، ويحدث شلل في المنطقة المتصلة بتلك الخلايا والأعصاب، وهذه المنظومة الله -سبحانه وتعالى- هو الذي خلقها وهو الكفيل بحفظها، ولذلك لا داعي للقلق والتوتر، ومحاولة الدخول إلى عالم الخلايا والأمراض، لأنك ببساطة غير مكلفة بذلك، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، وعدم وجود شلل عضلي أو فقد في الوظائف مثل السمع والبصر والشم والإحساس والحركة، يقول بكل بساطة أن المخ والأعصاب في حالة سليمة.

ولكن المطلوب منك هو المحافظة على تلك المنظومة التي خلقها الله بنشر الطاقة الإيجابية من حولك، من خلال التغذية الصحية الجيدة، والبعد عن المؤثرات الخارجية بكل أنواعها التي تضر بالخلايا والأعضاء والأعصاب، ومن خلال ممارسة الرياضة، ومن خلال اليقين بأن الله خلقنا وتكفل برزقنا وبحمايتنا، ونحن مكلفون بعبادته وعمارة الأرض والمحافظة على أجسامنا دون تفريط ولا إفراط.

وقصة تسرب السائل الدماغي تحدث في بعض الأحيان نتيجة الارتطام الشديد في منطقة الحاجز ما بين سقف الجيوب الأنفية والمخ، والذي يسمى cripriform plate، وطبيعة ذلك الحاجز رقيق، ليسمح لألياف العصب حاسة الشم olfactory nerve، مما قد يؤدي إلى تسرب القليل من ذلك السائل، ويقوم الجسم في التو والحال بالتعامل مع ذلك الموقف من خلال التئام منطقة التسريب والعودة بها إلى طبيعتها السابقة، كما يحدث تماما عند حدوث نزيف من بعض الأوردة، ويقوم على وقف النزيف نظام التجلط الذي خلقه الله في جسم الإنسان، وهذه مهمة القدرة الإلهية كما ذكرت لك، ولا شأن لك بحفظها أو القلق عليها، والدليل على ذلك عدم تسرب السائل إلا في تلك اللحظة، ولم يعد يظهر ثانية، فلا داعي للقلق ولا للتوتر يحفظك الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net