طنين الأذن هل هو مرض نفسي أم جسدي؟
2017-03-16 02:35:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أولاً أن أشكر الدكتور محمد عبد العليم لما يقدمه لأعضاء الموقع الكرام من معلومات قيمة جزاه الله عنا كل خير، وجعله الله في ميزان حسناته والشيء بالشيء يذكر، أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع الرائد فعلاً في كل جوانبه وبارك الله فيكم جميعاً.
السؤال:ـ أنا مررت بفترة قلق وقلة نوم شديدة نتيجة التعرض لطنين مستمر بالأذن وعليه تم العرض على دكتور أخصائي أنف وأذن، ودكتور أخصائي مخ وأعصاب، والطب نفسي، وقرر لي العلاج التالي سيبرالكس بجرعة 5 مج لمدة أربع أيام ثم ترفع الجرعة حتى 10 مج يومياً، ومعه ريميرون بجرعة 15مج لمدة أسبوعين، ثم تدريجيا تم الوصول إلى جرعة 45 مج كجرعة واحدة مساء، واستمررت على هذه الجرعة لفترة تصل إلى تسعة شهور، ثم تم تخفيض جرعة السبراليكس إلى 5 مج لمدة شهر ثم تم إيقاف السبراليكس، ومستمر على ريميرون 45 مج لمدة شهرين آخرين، ثم تم تخفيض جرعة ريميرون لـ 30 مج أى قرصا مساء لمدة شهر، ثم نصف قرص لمدة شهر، ثم الإيقاف، وأنا حالياً على جرعة 30مج.
سؤالي هو: هل هذا البرنامج العلاجي ممتاز؟ وعند بداية العلاج زاد الطنين فهل هذه الأدوية من الممكن أنها تزيد الطنين بالأذن؟ وصراحة أنا أرتاح على الريميرون عن السبراليكس، فهل فعلاً الريميرون أفضل من ناحية القلق، والتوتر، وعدم النوم الكفاية؟ وهل من الممكن أن أستخدم الدوجماتيل 50 بعد الانتهاء من هذا الكورس العلاجي للوقاية؟ وما هي الجرعة المناسبة في مثل حالتي؟ وهل يحسن النوم؟ وهل يوجد دواء آخر مثل سيركويل يكون أفضل من هذه الناحية كوقاية من القلق ويحسن النوم والصحة النومية؟ وما هي الجرعة المناسبة لحالتي؟
وهل الدوجماتيل يخفض من مستوى الطنين بالأذن؟ حيث يوجد طنين مستمر وكيفية تخفيضه، علماً بأن الأدوية الخاصة بالطنين من دكتور الأنف والأذن مثل بيتا سيرك وخلافه لم تحسن تحسنا ملحوظا في موضوع الطنين هذا.
آسف على الإطالة للتوضيح، وبارك الله فيكم جميعاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الطنين ليس من أعراض القلق والتوتر المنتشرة أو الشائعة وإن كان يمكن أن يحدث مع القلق والتوتر، ولكن لا بد من وجود أعراض أخرى معه تشخص القلق والتوتر، ولكن لوحده وعدم وجود أعراض أخرى للقلق والتوتر، أعراض بدنية أخرى أو أعراض نفسية أخرى تشخص القلق والتوتر؛ يكون الوضع هنا غير واضح، أي لا يمكن تشخيص القلق والتوتر بوجود الطنين لوحده هذا من ناحية.
أما من ناحية أخرى: هل هذا العلاج ملائم أم لا؟ هناك طبعاً علاجات كثيرة جداً للقلق والتوتر والاكتئاب، ولكن العلاج الملائم هو العلاج الذي يصيب الأعراض عند الشخص المعين، أي إذا كنت استفدت من هذا العلاج بدرجة كبيرة فإذاً هذا العلاج ملائم لك، لا أعتقد أن الطنين عرض من أعراض هذه الأدوية التي تستعملها، وطالما استرحت على الريمانون والطبيب أوقف لك السبرالكس فلا بأس من أن تستمر على الريمانون، والريمانون مضاد للاكتئاب ويهدئه، وآثاره الجانبية قليلة.
إذا كان الطبيب خفض لك العلاجات وتحسنت حالتك بدرجة كبيرة فلماذا تأخذ الدوجماتيل؟ والدوجماتيل لا يفيد الطنين إلا إذا كان الطنين عرض بدني من القلق، والدوجماتيل مفيد في أعراض التوتر البدنية وبالذات الجهاز الهضمي، مفيد في أعراض الجهاز الهضمي الناتجة من التوتر هذا هو الدوجماتيل، والسريكويل لا يأخذ كوقاية من القلق أو الاكتئاب وأرى يا أخي الكريم أن تخرج من دائرة الأدوية هذه لوحدها وتحاول إيجاد علاج نفسي، عمل جلسات نفسية للاسترخاء والمساعدة في التخلص من القلق والمشاكل الحياتية إذا وجدت من خلال معالج نفسي متمرس هذا أيضاً يفيد.
الأدوية وحدها غير كافية لعلاج القلق والتوتر وبالذات إذا كان مستمرا لفترة طويلة وكانت هناك مشاكل فلا بد من دعمه بالعلاج النفسي، والحياة المنتظمة من خلال النوم في المواعيد وأكل وجبات منتظمة والابتعاد عن شرب المنبهات الكثيرة مثل القهوة والشاي كل هذا يزيد التوتر والقلق، شرب الشاي والقهوة باعتدال، النوم المنتظم ليلاً، أخذ وجبات غذائية مكتملة، التمارين الرياضية الخفيفة رياضة المشي بالذات كل هذه -يا أخي الكريم- تساعد على التقليل من القلق والتوتر، والدواء يكون هنا لعلاج الأعراض فقط.
وفقك الله وسدد خطاك.