أدعو الله للحصول على عمل ولم أظفر.. هل هناك سحر؟
2017-03-23 06:33:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
إخواني: لدي مشكلة لا أدري حقيقة ما سببها؟ أولا: أنا شاب بعمر 24 سنة، متزوج، -والحمد لله- لكن مشكلتي أنني جربت كل شيء للعمل، ولكن لحد الآن لم أرزق بعمل، أدعو الله عز وجل ليلا ونهارا، وفي كل وقت من أوقات الصلاة، ولحد الآن لم أوفق في الظفر بعمل، هل ممكن أن يكون هذا شيئا من مس أو سحر لمنع الرزق؟
شيء آخر: أحس أنني أعاني من الوسواس في جميع الأمور، مع أنني أتعوذ من الشيطان كثيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
احتوت استشارتك على قضيتين:
الأولى: عدم حصولك على عمل، اعلم أن العمل والرزق مقدر للعبد وهو في بطن أمه، ولن يأتيه منه إلا ما قدر له، فعليه أن يرضى بما قسم الله له، وننصحك بالاستمرار في الأخذ بالأسباب للبحث عن عمل مناسب ومن الأسباب:
1. الدعاء: ولكن ليس هو السبب الوحيد حتى تقتصر عليه، بل أضف إليه ما أمكن من أسباب أخرى.
2. البحث عن عمل في أماكن أخرى.
3. عرض خبراتك ومهاراتك على أصحاب الأعمال والشركات حسب تخصصك.
4. إبلاغ معارفك وزملائك بحاجتك للعمل، وبيان قدراتك ومهاراتك وتخصصك لهم.
5. محاولة البحث عن وسائل أخرى مثل العمل في التجارة ونحوها، وعدم الاقتصار في البحث عن العمل في جانب معين.
6. لا تستسلم لخطرات النفس التي تعزو لك عدم حصولك على عمل إلى سحر أو مس ونحوه طالما أنت صحيح وسليم نفسيا.
القضية الثانية: الوسواس الذي تعاني منه، ولعلاجه ننصحك بالآتي:
1. أن لا تستسلم له أبدا، بل أهم علاج له هو قطع التفكير فيه وعدم الاسترسال معه.
2.و من العلاج له كثرة الذكر والتسبيح وقراءة القرآن، والاستقامة على الطاعة والبعد عن المعاصي، فإن الشيطان لا يتسلط بوسوسته إلا على ضعيف الإيمان، قليل الذكر، والمقصر في تحصين نفسه منه.
3. ومن العلاج أيضا للوسواس تجنب الخلوة بالنفس كثيرا؛ بل عليك بمخالطة الناس والجلوس معهم والابتعاد عن الانفراد عنهم حتى تشغل نفسك وتبعدها عن الوساوس، فغالبا الخواطر والوساوس السلبية تكون في حالة انعزال صاحبها عن الناس.
4. ولعل من آثار الوسواس تفكيرك أن عدم حصولك عن عمل سببه سحر ونحوه، فاقطع هذا التفكير، وثق بالله سبحانه وارض بما قسم الله لك، مع الاستمرار في الأخذ في أسباب الحصول على العمل المناسب.
وفقك الله لما يحب ويرضى وشفاك مما تعاني وتشكو منه.