أصبحت أفضل الانعزال والبعد عن الناس!

2017-04-18 03:50:53 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 18 سنة، مؤخرا أصبحت أحس بضجر شديد، كل ما أريده هو الانعزال عن الناس، كان لدي الكثير من الأصدقاء، ولم أعد أريد الحديث مع أحد، فقدت نشاطي بعد أن كنت معروفة بالنشاط والحيوية، ولم أعد أتكلم كثيرا، واعتزلت جميع وسائل التواصل الاجتماعي، كل ما أصبحت أريده هو أن أبقى بمفردي، أشرد كثيرا ولا أعلم لماذا!

أستيقظ فجأة في الليل وتنتابني نوبة بكاء شديد دون سبب، فقدت رغبتي في كل شيء، لم يعد للحياة طعم بالنسبة لي رغم أنني لا أواجه مشاكل ولا أي شيء، كما أنني أعاني من فقدان الشهية، فأرجوكم ساعدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ samira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رغم أنك صغيرة السن إلَّا أن هذه الأعراض التي تشكين منها تشير إلى أعراض اكتئاب واضحة، فكل ما شكيت من أعراض هي أعراض للاكتئاب النفسي.

والآن طبعًا هناك ازدياد في حالات الاكتئاب وسط صغار السن -أي المراهقين وحتى في الأطفال- هذا ما أثبتته الدراسات الحديثة التي ظهرت مؤخرًا أن هناك ازديادا في معدل الاكتئاب وسط الشباب ووسط الأطفال، ولا أدري هل هناك مشكلة ما تُواجهك، أو مشاكل حياتية، مشاكل دراسية، ظروف معينة أم لا؟

ولكن ما ذكرتِه هي أعراض اكتئاب واضحة، ويحتاج إلى علاج وتدخل، وأنسب علاج للاكتئاب في هذا السن هو الـ (فلوكستين)، حيث إنه مُجاز من قِبل معظم الدوائر العلمية لاستعماله في هذا العمر، تناوليه بجرعة عشرين مليجرامًا -كبسولات- كبسولة بعد الغداء يوميًا، سوف يبدأ المفعول بعد أسبوعين، وتحتاجين إلى شهر ونصف في تناوله حتى تزول معظم الأعراض التي تعانين منها بإذن الله، وبعد زوال الأعراض ورجوع حياتك إلى طبيعتها؛ يجب الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر حتى لا تحصل انتكاسة، وبعدها يمكن التوقف عنه بدون تدرُّج.

الفلوكستين لا يحتاج إلى تدرُّج في التوقف عنه، لأنه لا يُحدث آثارًا انسحابية عند التوقف.

وإن كان بالإمكان أيضًا التواصل مع معالج نفسي لمعرفة إذا كانت هناك مشاكل ما تواجهك في الحياة، مع العلاج الدوائي، فهذا يكون أفضل.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net