الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
معظم الأشياء التي ذكرتها سمات من سمات الشخصية، فأنت لديك نوع من الشخصية تسمى (الشخصية القلقة المترددة)، التي تفكّر كثيرًا قبل الإقدام على الشيء، والتي تحاسب نفسها كثيرًا، والتي تُعِدَّ للأمر عُدَّته، تفكّر في المستقبل، تنبش الماضي، ليست تلقائية، ليس عندها ثقة في النفس.
كل هذه سمات من سمات الشخصية القلقة، وأنت عندك هذه الشخصية، والعلاج دائمًا -يا أخي الكريم- هو علاج نفسي، وأول الخطوات هو أن تعرف نفسك، وقد بدأت هذه الخطوة بكتابة هذه الاستشارة، فأنت الآن أدركت النواقص والمشاكل التي تُعكّر عليك حياتك، فابدأ بالتغيير من خلال معالج نفسي إن أمكن ذلك، حتى يُعلِّمك كيف تكتسب مهارات تقوية الذات، الاسترخاء، التفكير الإيجابي بدل التفكير السلبي، التخطيط للمستقبل ولكن في نفس الوقت عدم الهمّ الشديد للمستقبل، كل هذه الأشياء يمكن أن تتم من خلال معالج نفسي.
الأدوية تلعب دورًا مساعدًا لا أكثر، وأنا دائمًا في مثل هذه الحالات أفضل دواء يعرف باسم (فلوكستين)، لأن آثاره الجانبية قليلة، وأنت لا تحتاج إلى دواء يؤدي إلى آثار جانبية، لأنها سوف تُحبطك، فلوكستين، جرعة عشرون مليجرامًا / كبسولة بعد الأكل، بعد وجبة الغداء، وطبعًا سوف يظهر تحسُّنًا في خلال ستة أسابيع أو شهرين، ولكن عليك الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عن تناوله دون تدرُّج، لا يحتاج إلى تدرُّج لأنه تحصل من وراء التوقف عنه آثار أو أعراض جانبية انسحابية.
وللفائدة راجع علاج الإحباط سلوكيا: (
234086 -
259784 -
264411 -
267822)، والعلاج السلوكي للقلق: (
261371 -
264992 -
265121).
وفقك الله وسدد خطاك.