أخاف من الإيدز والحسد وأعاني من وسواس الأمراض!
2017-05-10 01:43:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أسعدني أن أشارك في هذا الموقع الطيب الرائع، وأنا متابع منذ فترة طويلة، اسأل الله لكم الأجر على ما تبذلون من جهود.
عندي مشكلة ولا أعلم ما هي، فأنا أعاني مع صراع نفسي كبير، أخاف أن أحسد نفسي، مثلا حينما أمسك بيدي أي شيء بشكل قوي، تحدثني نفسي فأقول هذه اليد من الحديد وليست يد إنسان، أحاول ذكر الله حينها، وأخاف كثيرا من حسد نفسي فأذهب إلى المستشفى، لا أعلم مصدر الكلام هل هو من نفسي أم أنه القرين؟ لكنني أخاف على نفسي.
أعاني من الوسواس القهري، وسواس الخوف من انتقال الإيدز، لا أذهب للحلاقة خوفا من هذا المرض، ولا أستطع مصافحة الناس، لا أمسك الأبواب، أقوم بغسل الأموال بعد صرفها من السوبرماركت، تعبت كثيرا، ولست سعيدا من هذه التصرفات، حتى أنني أخاف من احتضان ولدي الصغير، فقد يكون قد أمسك بشيء غير نظيف من الأرض.
تأثر عملي بسبب هذه الأفكار والمخاوف، استخدمت باروكسات منذ خمس سنوات إلى أن وصلت 20 وتركته، وبدأت الآن باستخدام البروزاك 60، منذ يومين، بعد أن كنت أتناول 40 منذ شهر، وأتناول سركويل لعلاج الأرق، بجرعة 200، أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في هذه المشكلات.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشق الأول نفسه نوع من أنواع الوساوس، إذ أنك تفكر في أشياء محددة، وتعتقد أن هذا سيحصل، فهذا أيضاً نوع من الوسواس المرضي، والوسواس قد يأتي في عدة أشكال، وهذا أحد أشكاله.
أما الشق الثاني فهو وسواس واضح، وسواس اعتقاد الإيدز، مما يجعلك تتصرف بالطريقة التي ذكرتها، أو تتخوف من أي شيء يمكن أن ينقل إليك الإيدز، وتبالغ في النظافة والاحتياطات، فإذاً المشكلة واحدة بالرغم من أن لها شقين أو فرعين، هي مشكلة الوسواس -يا أخي الكريم-.
الوسواس يعالج بالأدوية، ويعالج بالعلاج السلوكي المعرفي، والأدوية كثيرة من ضمنها البروزاك، البروزاك في جرعة كبيرة قد يكون مفيد للوسواس، فإذاً عليك طالما زدت البروزاك إلى 60 مليجرام الانتظار لمدة شهرين، حتى يمكن أن تحكم له أو عليه.
أما بخصوص العلاج السلوكي المعرفي؛ فهو مهم جداً في علاج الوسواس القهري، ويوصى دائماً بأن يكون هناك جمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، وفي حالتك العلاج السلوكي المعرفي يتكون من منع الاستجابة، منع الاستجابة للوسواس، ووقف الأشياء التي تفعلها، وهنا يحصل نوع من القلق والتوتر، ويمكن علاجهم من خلال الاسترخاء النفسي، فمهم جداً أن يكون هناك مكون للعلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.