أعاني من رهاب اجتماعي ورعشة بيدي، فما علاج ذلك؟
2017-05-17 04:18:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كل الشكر على ما تقدمونه من مجهود واضح في هذا الموقع.
أنا بعمر 22 سنة، طال، أعاني من الرهاب الاجتماعي ورعشة يدي، لدي رهاب متوسط، يظهر بشكل واضح في المواقف الاجتماعية والتجمعات، حاولت علاجه بالجلسات النفسية، لكن ما استطعت.
ذهبت إلى طبيب نفسي لاستخدام الأدوية، ولا أعلم أن الأدوية مفعولها قوي، فاستخدمت دواء سبرالكس وما نفع، ثم زولوفت وما استفدت منه شيئاً، ثم البرستيك، واستعملته لمدة ثلاثة أيام ثم تركته لاعتقادي بأن هذه الأدوية ممكن تؤثر على الجنس أو ممكن تزيد من رعشة اليد لدي، ولاعتقادي أن الرهاب الاجتماعي هو ابتلاء.
من بعد تركي للبرستيك بشهرين أشعر بهزة بالرأس أحياناً، ورعشة من وسط الرأس إلى أسفل الرقبة من الخلف، تظهر عند تحريك الرأس، ما نصيحتكم؟ وهل أكمل الجلسات النفسية أم أستعمل الأدوية؟ وإذا كانت الأدوية تزيد من رعشة اليد فما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي مرض، ومثله مثل الأمراض النفسية الأخرى وله علاج، وعلاجه إما علاج نفسي سلوكي معرفي أو علاج دوائي، ويستحسن الجمع بين الاثنين.
العلاج السلوكي المعرفي هو الأساس، لأنه من خلاله يمكن مواجهة المرض والتغلب عليه، ولكن -يا أخي الكريم- أهم شيء أن تتواصل مع شخص ذي دراية بهذا النوع من أنواع العلاج، وفي المقام الأول يقوم بما يعرف بالتحليل السلوكي، يدرس كل ما يحصل لك من رهاب اجتماعي وأي مواقف، ثم بعد ذلك يضع جلسات محددة متدرجة ومنضبطة بأن تواجه الموقف الأقل صعوبة، ثم المتوسطة ثم الأصعب، وذلك من خلال كما ذكرت خطة محكمة.
طالما توقفت من البرستيج فمعنى هذا أن الرعشة ليس لها علاقة مع البرستيج، الرعشة قد تكون جزءاً من أعراض القلق النفسي المصاحب للرهاب الاجتماعي.
الأدوية لا تسبب عادة رعشة اليد، وكما ذكرت قد تكون جزءاً من القلق النفسي، وإذا كنت لا تحبذ الاستعمال لأدوية أخرى، وبالذات فصيلة الأس أس أر أيز، فيمكنك التواصل كما ذكرت بالعلاج السلوكي المعرفي، ويمكن استعمال الاندرال إذا كنت لا تعاني من مرض الربو، فالاندرال 20 مليجرام حبة صباحاً وحبة مساءً يساعد في التغلب على الرعشة والرجفة.
وفقك الله وسدد خطاك.