أشكو من أمراض عديدة، فهل سببها الجيوب الأنفية أم ماذا؟
2017-07-05 05:37:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بسيطة وهي أنني أعاني منذ ما يقرب من السنتين أو الثلاث سنوات من آلام على مستوى الخد وتحديدا عند العظم أسفل العين وفوقها، وعند السن الأمامية، وكذلك في الحلق، وهذا كله من جهة واحدة فقط وهي اليسرى، كما أن هذا الألم مستمرا ويشتد كلما أصبت بالرشح أو التهاب الحلق، علما أنني أصبت من قبل بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد ولم أتعالج وقد شفيت -الحمد لله-.
الآن لا أعاني من أي سيلان أو انسداد بالأنف فقط الألم، وعيني اليسرى تؤلمني وأشعر بالانتزاع طوال الوقت وكأنها برزت قليلا -أو على الأقل هذا ما أشعر به- وانتفاخ دائم للجفن العلوي.
الآن أنا أتساءل السبب من ماذا؟ فهل السبب من الجيوب الأنفية، أم من العين، أم من الأسنان، أم أنه مجرد صداع؟ وعليه لا بد أن أتمكن من معرفة أي المختصين يجب أن أزور.
أتمنى فقط أن تساعدوني في التوضيح، وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا بد أولا من زيارة اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، والبداية بفحص الأنف والجيوب الأنفية بالفحص المباشر، وبالتنظير التلفزيوني، وبالطبع بالتصوير الشعاعي الطبقي المحوري للأنف والجيوب الأنفية في أغلب حالات الألم في المناطق التي ذكرتها يكون سبب الألم من الجيوب الأنفية، حيث أن الألم يمتد من منطقة العينين حتى الأسنان ويشتد خاصة عند الإصابة بالزكام، وعليه ففحص المناطق التي ذكرتها يأتي أولا.
طبيب الأذن والأنف والحنجرة هو من يقرر إن كان يلزمه استشارة الاختصاصي بأمراض العيون وجراحتها أو طبيب الأسنان، حيث أنه قد يكون هناك مشاركة لأسباب عينية أو سنية في ما تشكين منه، كما قد يكون الألم مجرد نوع من أنواع الصداع أو الشقيقة أو ألم العصب مثلث التوائم، وقد يلزم استشارة اختصاصي بالأمراض العصبية عندها.
في معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية يكفي العلاج ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) حيث أنها تقوم بفتح فتحات الجيوب الأنفية وتسهل طرح المفرزات المخاطية منها، ويتم الشفاء العفوي التدريجي بعدها وعلى مدى أسابيع أو أشهر, وقد يلزم العلاج بالصادات الحيوية، ومضادات الاحتقان، وفي حالات قليلة بالجراحة التنظيرية للجيوب الأنفية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.