هل البنج يسبب خدرا وتنميلا في في أسفل البطن والأرجل؟
2017-07-09 04:26:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
جزاكم الله خيرا على جهودكم الرائعة، وجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة أجريت عملية فتق إربي في الجهتين منذ ٤ سنوات، وكانت جراحة وليست منظارا، ونوع التخدير نصفي.
بعد العملية بيوم خرجت من المستشفى، ومارست حياتي تقريبا بشكل طبيعي، ولكن أشعر منذ ٤ سنوات بعد العملية مباشرة بألم في الأرجل يزداد عند النوم، أي في حالة التمدد، ومع الألم يحدث تنميل، وأحيانا أستيقظ من النوم، ويوجد تنميل، لاحظت أن هذا الألم موجود تقريبا في كل المنطقة التي تم تخديرها أسفل الظهر والبطن والورك والأرجل.
غالبا في البطن والظهر أشعر بتنميل أخف وحرارة في الأرجل وحرارة، وأحيانا شعور بالبرودة، وشعور بخدر دائم مع ألم، فحصت كل الاحتمالات الممكنة عند طبيب قام بإجراء فحص سريري من حيث ثني الأرجل ومدها والمقاومة، وأخبرني بأن كل شيء طبيعي ولا يوجد شيء في العمود الفقري.
وصف لي أدوية مرخية للعضل وآخر للأعصاب لمدة عشرة أيام، وكان التحسن بنسبة ٦٠ في المائة، ونصحني بالسباحة، فهل إبرة البنج سببت هذا الضرر؟ وهل نوع البنج أنتج نوع من الحساسية لدي؟ حيث أن الإحساس لدي أصبح أقل، كما أنه أصبح لدي شعور مزعج من بعض أنواع الأقمشة أو أي لمس للجلد.
لاحظت أنه لم يعط لي بعد العملية مميعا لمنع حدوث الجلطات، خصوصا أن التخدير نصفي، فهل هذا الشيء له دور؟ وفي حال كان السبب من البنج فما هو العلاج؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
يمكن أن تحصل بعض المضاعفات بعد التخدير النصفي التي لها علاقة بالأعصاب في الظهر، وهي تنجم عن تأذي جذر العصب أثناء حقن المخدر الموضعي، وفي معظم الأحيان يشعر المريض من البداية أثناء التخدير بأن هناك ألما أو تنميلا أو تخديرا على مسار العصب.
وعادة إن شعر المريض بمثل هذا الألم فإن الطبيب المخدر يتوقف، ولا يعطي الدواء في الظهر، إلا أن هناك حالات ظهرت فيها الأعراض بعد العملية، فإنها في معظم الحالات تكون بشكل عابر، وتختفي بعد العملية بأيام أو أسابيع، إلا أنه بعض الحالات تستمر أطول من ذلك، وقد تستمر بشكل دائم بعض الحالات قد لا تظهر مباشرة أثناء التخدير أو بعد العملية مباشرة، إلا أنها قد تظهر الأعراض بعد عدة أيام أو أحيانا بعد عدة أسابيع.
وفي هذه الحالة فإنه لكي يتأكد الأطباء أن السبب هو التخدير فإنهم يراجعون طريقة التخدير ومكان التخدير، ومكان إدخال الإبرة، والمواد التي تم استخدامها أثناء التخدير، وكما ذكرت فإن هذه الحالات تكون عن حقن المادة المخدرة قريبة من العصب مما يسبب في معظم الحالات ألما مباشرا أثناء التخدير في أحد الأطراف، وعلى مسار العصب الذي تم إعطاء المخدر قربه ويكون في طرف واحد.
وأعراضك -كما تقولين- أنها في الطرفين وفي أسفل البطن والظهر، والفحص الطبي كان طبيعيا، ولم تذكري إن كنت شعرت بالألم مباشرة أثناء التخدير.
أنا أرى ان تتابعي مع الطبيب المعالج، وتستمري على العلاج والعلاج الطبيعي والسباحة، ونرجو من الله أن تتحسن الأعراض، وفي حال استمرار الآلام فإنه يفضل إجراء صورة رنين مغناطيسي بإشراف الطبيب المعالج.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.