الأمراض لم تفارق أمي رغم تناولها للأدوية، فماذا نفعل؟
2017-07-18 04:03:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمي تبلغ من العمر 47 سنة، تشعر بآلام شديدة في الجانب الأيمن من بطنها نحو الظهر بجوار كليتها اليمنى، عانت في البداية ومنذ حوالي ثلاثة أشهر من إمساك حاد، وعند زيارتها للطبيبة وصفت لها أدوية لإذابة حصى بكليتها اليمنى وقالت: إنها السبب في الألم، تناولت الدواء لكن لم تشعر بالتحسن، وزاد الألم وامتد إلى ظهرها إلى الجهة اليسرى وإلى فخذها وساقها، فزارت الطبيبة مرة أخرى وقالت: لا يوجد حصى وقولونها منتفخ ويضغط على أعضائها، ووصفت لها أدوية للإسهال، واتبعت نظاما غذائيا خاصا، إلا أن الألم لم يخف، بل يزداد أكثر وأكثر متجها خاصة نحو رجلها اليمنى.
علما أنها تعاني من قرحة في المعدة منذ أكثر من سنتين، مع أنها تتجنب تناول الحار والحامض والزيوت كثيرا، وتصاب بدوخة وطعون جارحة في قفص صدرها إذا تناولتها، وتعاني من اعوجاج في عمودها الفقري، وروماتيزم، فمفاصلها تؤلمها دائما، إضافة إلى خفقان شديد على فترات ليست بالمتباعدة تضطر بسببه عن التوقف عما تفعله والجلوس.
كما أنها تعاني من تنميل لأطرافها وأحيانا لا تشعر بيديها خاصة عند استيقاظها من النوم، فكيف يمكنكم أن تشخصوا هذا الألم؟ هل هو قولون؟ وما هي الأدوية التي تصفونها لها بعد إن لم تجدِ معها أدويتها نفعاً؟ وهل لمشاكلها علاقة بالإمساك الذي يصيبها؟ وهل ممكن أن يمتد الألم إلى الرجل؟ أم أن لمشكلة عمودها والفقري علاقة بذلك ويسبب تنميل الأطراف والخفقان الذي تعاني منه؟ حتى أنني أصبحت أعاني من وسواس الأورام والجلطات والسكتات.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Sarra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحتاج الوالدة -حفظها الله- إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية للوقوف على التشخيص الدقيق، حيث أن الشكوى متشعبة، وعموما ألم الجانب الأيمن من البطن والذي يشعر به المريض في الظهر قد يكون مرتبط بحصوات المرارة التي كثيرا من السيدات ما تعاني منه، كذلك لا يمكن استبعاد حصوات الكلى إلا بعد إجراء أشعة عادية على الكلى بعد التحضير لذلك عن طريق تناول ملينات للبطن لإفراغها من كل محتوياتها وهذا يسهل رؤية الحصوات؛ لأن غازات البطن قد تخفي حصوات الكلى.
ومن المهم إجراء سونار على الكلى والمرارة، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء أشعة مقطعية على الكلى والمرارة والبطن، عموما لتشخيص حصوات الكلى والمرارة بكل دقة ويبقى بعد ذلك ضرورة عمل بعض التحاليل الطبية الضرورية بعد صيام 12 ساعة من 7 مساء الى7 صباحا، وهذه التحاليل هي فحص صورة الدم CBC، وفحص إنزيمات الكبد ALT & AST، ووظائف الكلى Urea and serum creatinine، وفحص الدهون TG، والسكر FBS، والكوليستيرول TC، وفحص فيتامين د وفيتامين B12 وفحص يورك أسيد URIC ACID، وتحليل البول والبراز، ومتابعة قياس الضغط، وعمل رسم قلب ECG، وعرض النتائج على طبيب أمراض باطنة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
وللاطمئنان على المعدة من المهم فحص جرثومة المعدة، ومن المعروف أن الإصابة بتلك الجرثومة يؤدي إلى الحموضة، وتشخيص تلك البكتيريا من خلال تحليل البراز، H-Pylori antigen أو من خلال اختبار the urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي ويتم تناوله لمدة 14 يوم متواصلا، وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسبة 95 %.
وتعود مشاكل الإمساك وعسر الهضم والقولون إلى نقص تناول السوائل والألياف في الطعام، وللتخلص من الإمساك بطريقة طبيعية يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، وسلطات الأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى يمكن شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.
ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان، وجريش القمح، والبرغل، والقمح النابت والأرز البني على أن يكون ذلك نظاما غذائيا مستمرا، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.
مع ضرورة تقوية العظام عن طريق أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس في العضل مرة واحدة، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع لمدة شهرين، مع أقراص كالسيوم 500 مج مرة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.
وفقكم الله لما فيه الخير.