أقدم على تغيير وظيفتي وأشعر بالتوتر كثيراً، فماذا أفعل؟

2017-09-19 04:40:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 43 سنة، متزوج منذ 17 سنة، أعمل في إدارة المبيعات في إحدى شركات المحمول العالمية منذ 17 سنة، أعاني منذ عام 2010 من توتر وكراهية لوظيفتي، نظرا لما يسببه ضغط الشغل من التوتر، فذهبت منذ 13 شهرا لدكتور نفسي، كتب لي سيبراماكس 40 نصف قرص صباحا، وسيركويل 25، قرصا في المساء.

شعرت بالراحة قليلاً ثم بدأت أشعر بالتوتر والاكتئاب دون أي سبب، مع العلم أنني مميز في شغلي، وليس لدي أي مشاكل في البيت، أكره الوظيفة لكنني أخشى من تركها لأنها مصدر رزقي الوحيد، فرجعت للطبيب مرة أخرى، وأعطاني سيركوسات سي آر بجرعة أعلى، وما زلت على هذا الحال منذ شهر أبريل الماضي.

هل يوجد بديلا لسيركويل؟ لأنه يفتح لي الشهية والأكل بشراهة، خاصة في الليل، مما أدى لزيادة وزني، مع العلم أنني أستطيع النوم إن نسيت تناوله، ولكنني أستيقظ كثيراً من نومي، كما أنني لا أشعر بتأثير السيروكسات، وأنا أقدم على تغيير وظيفتي وأشعر بالتوتر كثيراً، فماذا أفعل؟

أفيدوني مع الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كره الوظيفة دون سبب واضح قد يحتاج إلى تقييم وتحليل، هل تعاني من مرض ما، أم هناك أشياء لم تذكرها في الاستشارة، طالما هي وظيفة مرموقة وأنت بهذه الوظيفة لفترة طويلة فلماذا تتركها وتبحث عن عمل آخر؟ يجب أن يكون هناك تفسير لهذا، العلاج الدوائي وحده ليس كافيًا، حتى نعرف السبب، هل تعاني من مشكلة نفسية مُعيَّنة هي التي تجعلك تكره الوظيفة، وتحتاج لعلاج؟ وهذا دائمًا يكون مع الاكتئاب، مريض الاكتئاب النفسي قد يفقد المتعة في العمل واللذَّة ويكرهه.

هذا تفسير، وعلى أي حال المشكلة ليست في تغيير الدواء -أخي الكريم- أو زيادة الجرعة، وما دام الدواء له آثار جانبية مثل زيادة الوزن فهذه مشكلة، ولكن عليك بالتواصل مع الطبيب والمتابعة معه باستمرار، -وكما ذكرت- تحتاج إلى تقييم واضح، ومعرفة السبب الرئيسي الذي من أجله تريد أن تُغيِّر الوظيفة، وتكره الوظيفة التي تُدِرُّ عليك دخلاً محترمًا -أخي الكريم-.

الشيء الآخر: يمكنك أن تأخذ أجازة من الوظيفة لفترة، حتى وإن كانت غير مدفوعة الأجر، أجازة دون مرتب -كما يُقال- لفترة من الوقت، حتى تعيد ترتيب حياتك، ترتيب نفسيتك، وحتى تزول الأعراض، ومن ثمَّ تستطيع الحكم الصحيح على أنك فعلاً تريد أن تنتقل إلى وظيفة أخرى، أم هي أشياء تعاني منها وزالتْ.

فإذًا نصيحتي لك بالاستمرار مع الطبيب، هو الأدرَى في موضوع الأدوية وتقييمها أو زيادة الجرعة، وأن تأخذ أجازة من الوظيفة الآن، أجازتك السنوية، وإذا كان القانون يسمح بزيادة الأجازة السنوية إلى أجازة أطول بدون مرتب، حتى تأخذ فترة كافية تتعالج فيها، وتفكّر فيها، وتُرتِّب أوضاعك قبل أن تتخذ قرارات مصيرية بموضوع الوظيفة.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net