الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أعتقد أنك شخص طيب وحسَّاس بعض الشيء، لذا تضخمت لديك هذه الأفكار السلبية وأصبحتَ تؤوّل مشاعر الناس ونظراتهم حيالك بصورة سبَّبتْ لك الكثير من الضغط النفسي.
النحافة أمر عادي، بل على العكس تمامًا قد تُعتبر صحيَّة أفضل كثيرًا من السُّمنة، وأصوات الهواء والغازات التي تأتي في البطن من حركة القولون والأمعاء هي أمر طبيعي، وقد يكون القلق في بعض الأحيان سببًا فيها، يعني توترك وقلقك ومخاوفك فيما يتعلق بنظرات الناس حولك يزيد هذه الحالة، فأرجو أن تتجاهل ذلك تمامًا.
دائمًا كن ميَّالاً لأن تكون في صحبة الطيبين، والإيجابيين من الناس، هذا يُساعدك كثيرًا أيها الفاضل الكريم.
أريدك أيضًا أن تُطبق بعض التمارين الاسترخائية التي تزيل القلق والتوتر، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجع إليها وتُطبق ما ورد فيها من تفاصيل وإرشادات نعتبرها مفيدة جدًّا.
أخي: إن تمكنت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أمرٌ جيد، وإن كنتَ حقيقة لست مريضًا نفسيًا، هذه مجرد ظاهرة بسيطة. حقِّر هذه الأفكار، وأنا أؤكد لك أن مشاعرك مبالغ فيها – أيها الفاضل الكريم – وذلك نسبةً لحساسيتك، وكما ذكرتُ لك مخالطة الطيبين والصالحين من الناس سوف تُشعرك بأمانٍ أكثر.
هنالك بعض الأدوية البسيطة أعتقد أنها سوف تُساعدك، هنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات CR) جيد جدًّا لعلاج القلق والتوترات والمخاوف الاجتماعية والوسوسة من النوع الذي تعاني منه، فإن أردتَّ أن تبدأ في تناوله وأنا أؤكد لك سلامته، والجرعة صغيرة جدًّا، وهي: 12.5 مليجراما يوميًا، تتناولها ليلاً لمدة أربعة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا.
الجرعة القصوى من هذا الدواء خمسين مليجرامًا في اليوم، لكنك لا تحتاج لأكثر من 12.5 مليجراما. بعد انقضاء المدة التي ذكرتها لك اجعل جرعة الدواء حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.
الدواء ربما يفتح شهيتك قليلاً نحو الطعام، وهذا قد يكون أمرًا إيجابيًا، وليس له آثار جانبية أخرى، فقط أنه ربما يؤخِّر القذف المنوي قليلاً عند المعاشرة الزوجية، لكن ليس له أي تبعات أو آثارٍ سلبية فيما يتعلَّق بالصحة الإنجابية أو الذكورية عند الرجل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.