الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، رسالتك واضحة وأنت قد أشرت إلى هذه الأعراض في استشارتك أيضاً التي رقمها
2351591 وأنا أقول لك إن هذه الأعراض هي أعراض قلق، وما يسمى بالجسدنة، أي الأعراض العضوية المصاحبة للقلق ظاهرة معروفة جداً.
الشعور بالضيق في الصدر والكتمان تفسيره أن القلق النفسي الذي لديك حتى وإن كان قلقا داخلياً وغير واضح أو ما نسميه بالقلق المقنع، بما أن القلق يتميز بوجود توتر فهذا التوتر تحول إلى توتر عضلي، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات القفص الصدري، وهذا يجعلك تحسين بالثقل في الصدر بالضيق الشديد، البعض يشتكي من النغزات، ولا بد أن أشير أيضاً أن كثير من الذين يشتكون من هذه الأعراض يكون لديهم خوفا من أمراض القلب، حتى وإن لم يكن على مستوى العقل الظاهري، هذا الأمر يكون على مستوى العقل الباطني.
أيتها الفاضلة الكريمة: ابحثي في حياتك إذا كان هنالك أسباب أدت إلى هذا القلق حاولي أن تعالجيها، وإن لم توجد أسباب فالأمر في غاية البساطة كوني إيجابية في تفكيرك، عبري عن نفسك حتى لا تحتقني لأن التعبير عن النفس مهم جداً، مارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، وهنالك تمارين للاسترخاء أو ما يسمى بتمارين التنفس التدرجي وقبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، مارسي هذه التمارين بكثافة وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم
2136015 أوضحنا فيها الكيفية التي تمارس بها هذه التمارين فأرجو أن تلتزمين بها.
سيكون من الجميل أيضاً إذا أحسنت توزيع وقتك، لأن الشعور بالفراغ الذهني أو الفراغ الزمني يجعل الإنسان ينكب على نفسه ويزدد قلقه وتكثر هذه الأعراض الجسدية، كوني شخصا فعالا في الأسرة لا تكوني مهمشة، لا تكوني غير فاعلة وليس لديك صوت مسموع في أسرتك، احرصي على بر والديك، تواصلي اجتماعياً مع صديقات من الصالحات من البنات، وأقدمي على الزواج -أيتها الفاضلة الكريمة-، الزواج فيه الرحمة والمودة والسكينة والاستقرار -إن شاء الله تعالى-.
أنا أراك محتاجة أيضاً لعلاج دوائي بسيط جداً وليس لمدة طويلة، دواء مثل الزوالفت وما يسمى سيرترالين أو السبرالكس وبجرعة صغيرة لمدة ثلاثة أشهر سيكون كافياً جداً، فإذاً حاولي أن تتواصلي مع الطبيب أما الطبيب النفسي أو حتى طبيب الأسرة، لأن معظم أطباء الأسرة لديهم إدراك تام بهذه الحالات النفسية البسيطة، ما ذكرتيه من وسوسة له علاقة بحالة القلق التي تعانين منها، و-إن شاء الله تعالى- نفس البرامج السلوكية التي ذكرتها لك إضافة إلى أحد الدوائين المذكورين هذا سوف يؤدي إلى شفاءك بصورة تامة.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.