أصبحت لا أذهب إلى المسجد بسبب الرهاب الاجتماعي!
2017-10-19 01:16:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الرهاب الاجتماعي والقلق والوسواس من الأمراض والتغرب عن الذات.
أنا شاب في عمر 17 سنة، قبل عامين بدأت أمارس العادة السرية بشكل جنوني في العام الأول كانت الأمور عادية، بعدها بدأت أشعر بالدوخة، وخاصة في الأماكن العامة وبرودة القدمين، وأصبحت مكتئبا، وعندما أسمع أن أحدا توفي أسال بماذا كان مريضا؟ وأذهب إلى قوقل وأبحث عن أعراض ذلك المرض، ثم مر وقت طويل، وأنا بهذه الحالة، وقبل 4 أشهر بدأت أنظر إلى نفسي في المرآة، ودخلني وسواس كبير وكأنني في حلم، وتطورت حالتي، وأصبحت لا أقدر الدراسة في الطابق العلوي، ولا أذهب إلى المسجد؛ لأنني أعاني من الرهاب الاجتماعي.
أرجو أن تساعدوني، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mounir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنرحب بك -أيها الابن الفاضل- في استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء، أولاً: لا أريدك أن تشخص نفسك بنفسك، الرهاب الاجتماعي مرض له شروط ومعايير تشخيصية، وكذلك الوسواس وموضوع التغرب عن الذات هذه مصطلحات فنية جداً يجب أن يتم إثباتها أو نفيها عن طريق الأطباء.
ربما يكون لديك شيء من المخاوف البسيطة في المواقف الاجتماعية، وهذا لا يرقى لمستوى الرهاب الاجتماعي كمرض حقيقي، كما أن التغرب عن الذات له شروطه التشخيصية الدقيقة جداً، فلا أريدك أبداً أن تلجأ لتشخيص نفسك، ويفضل أن تذهب إلى طبيب نفسي، هذا هو الأفضل وهذا هو الأفيد بالنسبة لك أيها الابن الفاضل.
لكن بصفة عامة هذه الأمور تعالج عن طريق المواجهة التامة، وتحقير فكرة الخوف أيًا كانت، وأول ما تبدأ به في حياتك لا بد أن يكون هناك التوقف التام عن العادة السرية، العادة السرية قطعاً أدت إلى افتقادك للكفاءة النفسية والخيالات الجنسية المرتبطة بها دائماً تكون قبيحة وشاذة وسيئة، وفعلاً تخل بمقدرات الإنسان المعرفية وتجعله ينكب على نفسه ويضعف التركيز ويضعف الأداء الدراسي كل هذا يحدث، الآن أنت مطالب كما ذكرت لك أن تذهب إلى طبيب نفسي هذه النقطة الأولى.
النقطة الثانية: الجأ للتطبيقات التي تقوم على فكرة المواجهة لا عذر لك في عدم الذهاب إلى المسجد، هل يقبل الإنسان أي فكرة تسيطر عليه حتى لو كانت فكرة خاطئة أو سلبية لا أبداً، اذهب كما يذهب الناس للمسجد، وحتى إن كان لديك رهاب أو خوف فالمسجد هو مكان الطمأنينة، أين سوف تطمئن إذا لم تطمئن في المسجد، اسأل نفسك هذا السؤال؟ وانطلق مع أصدقائك مارس الرياضة مثل كرة القدم، زر أصدقاءك أرحامك بهذه الكيفية تستطيع أن تعالج حالتك بصورة ممتازة جداً، ولا بد أن تجتهد في دراستك الإنسان بدون علم وبدون دين لا قيمة له، ويجب أن تسلح نفسك بهذين السلاحين أي العلم والدين.
وتصور نفسك بعد 10 سنوات من الآن أين موقعك من ناحية التحصيل العلمي، أين شهادتك، أين الزوجة، أين العمل المحترم، أين الشخصية الوقورة المقدرة داخل المجتمع هذا يجب كله أن تراعيه، ويجب أن تفكر فيه ويكون حافزاً لك لأن تكون شخصاً منتجاً من الآن، وحريصاً على تطوير حياتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.