بعد التوقف عن مشاهدة الإباحيات، كيف يعود الإنسان إلى طبيعته؟
2017-11-16 00:40:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لقد قرأت من قبل أن مشاهدة الإباحيات تدني مستوي الرغبة؛ لأن رؤية ما يفترض أن يثير أصبح شيئا مألوفا، ولكن عندما يهدي الله ويتوقف الشخص عن مشاهدة هذه الأشياء كم من الوقت يحتاج الجسم ليعود لطبيعته، وتستعيد خلايا المخ طبيعتها، ويعود مستوى الإثارة والرغبة لطبيعته؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا يعتمد على مفاهيم الإنسان ومنظومته القيمية ونظرته لهذه الإباحيات، فمن يرى أنها مبتذلة وسخيفة وقذرة وليست من الطبيعة البشرية النقية، حين يتوقف عن هذه المشاهدات سوف تنتهي تمامًا من خياله.
أما الذي يراها حقيقة وينفعل معها ويستلذ لها، فهذا قد يجد صعوبة في التخلص من آثارها، لكن لا أقول أنه يستحيل ألَّا تنقطع عن خياله، لا، سوف تنقطع قطعًا، لأن الإنسان الذي يتوقف عن هذه المشاهدات الخُلاعية والإباحية يكون ذلك قائمًا على قناعاتٍ أنه يريد أن يرتقي بنفسه وأن يطهّر نفسه، وهذا قطعًا يُساعده كثيرًا في أن يرى بالفعل أنها رجس وذنب عظيم، وأنها مفتعلة، وأنها مبالغة، وأنها سيئة المشاهدة.
فإذًا الأمر كله يعتمد على المنظومة القيمية والفكرية لدى الإنسان، ويُعرف أن الخلايا الدماغية تعمل وتستجيب للاستشعارات الوجدانية للإنسان، حتى كيمياء الدماغ تتحوَّر، حتى الجينات يمكن أن تتحوّر وتتغيَّر إذا كان هنالك إصرار وهنالك اكتساب لمهاراتٍ، والإنسان من الناحية السلوكية هو نتاج جيناته وبيئته، أيهما يقوى سوف يكون له الأثر الأكبر في حياة الإنسان.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا يعتمد على مفاهيم الإنسان ومنظومته القيمية ونظرته لهذه الإباحيات، فمن يرى أنها مبتذلة وسخيفة وقذرة وليست من الطبيعة البشرية النقية، حين يتوقف عن هذه المشاهدات سوف تنتهي تمامًا من خياله.
أما الذي يراها حقيقة وينفعل معها ويستلذ لها، فهذا قد يجد صعوبة في التخلص من آثارها، لكن لا أقول أنه يستحيل ألَّا تنقطع عن خياله، لا، سوف تنقطع قطعًا، لأن الإنسان الذي يتوقف عن هذه المشاهدات الخُلاعية والإباحية يكون ذلك قائمًا على قناعاتٍ أنه يريد أن يرتقي بنفسه وأن يطهّر نفسه، وهذا قطعًا يُساعده كثيرًا في أن يرى بالفعل أنها رجس وذنب عظيم، وأنها مفتعلة، وأنها مبالغة، وأنها سيئة المشاهدة.
فإذًا الأمر كله يعتمد على المنظومة القيمية والفكرية لدى الإنسان، ويُعرف أن الخلايا الدماغية تعمل وتستجيب للاستشعارات الوجدانية للإنسان، حتى كيمياء الدماغ تتحوَّر، حتى الجينات يمكن أن تتحوّر وتتغيَّر إذا كان هنالك إصرار وهنالك اكتساب لمهاراتٍ، والإنسان من الناحية السلوكية هو نتاج جيناته وبيئته، أيهما يقوى سوف يكون له الأثر الأكبر في حياة الإنسان.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
www.islamweb.net