أختي ملتزمة دينيا لكنها تحاول إيذاء نفسها، فما تفسير ذلك؟
2017-11-23 00:26:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي تبلغ من العمر 25 سنة، غير متزوجة، ومحافظة على الصلوات والطاعات والأذكار وحافظة لكتاب الله، لكنها تعاني منذ أسبوع من شرود وذهول، وأصبحت تضحك بشكل هستيري وبصوت عال، ثم فجأة تبكي، وفي بعض الأحيان تحاول إيذاء نفسها، مثلا في مرة دخلت إلى المطبخ وأخذت سكينا وحاولت إيذاء نفسها.
وحسب كلامها أنها تكلم أشخاصا في نفسها وعقلها، وتأتيها أفكار غريبة، اليوم توهمت أنها ترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- جالس بيننا، ولم تعد قادرة على النوم والأكل إلا قليلا.
لا ندري هل هو مرض نفسي أم مس من الشيطان، قرأنا عليها الرقية الشرعية، لكن لم تظهر عليها أي أعراض، للعلم هي قبل هذه الحالة كانت تعاني من بعض الاكتئاب بسبب الوحدة.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك -أخي- على ثقتك في الشبكة الإسلامية واهتمامك بأمر أختك، وهي -جزاها الله خيراً- امرأة تهتم بالطاعات وتحافظ على صلاتها وأذكارها، وما ظهر عليها الآن من تغيرات نفسية كبيرة وأساسية ومفاجأة يجب أن لا تهمل ويجب أن تعالج، والاحتمالات التشخيصية كثيرة، وأرى على رأسها أنها تعاني من حالة ذهانية خاصة وجود الهلوسات والأفكار الغريبة ذات الطابع التوهمي، أراها عرضاً أساسياً يحتم أن تذهبوا بهذه الفتاة لمقابلة الطبيب النفسي على وجه السرعة، وأن تعطى العلاج اللازم، الحالة حالة طبية نفسية، ولا أرى أن موضوع المس والشيطان له علاقة كبيرة بهذا الموضوع.
لكن قطعاً يجب أن تتبع الاحتياطات الشرعية: التحصين، الرقية الشرعية، هذا كله مفروض وطيب ومفيد، وفي ذات الوقت أن نأخذ بالأسباب ونذهب بها للطبيب لتعطى العلاج المضاد للذهان، لأن الحالة -كما ذكرت لك- هي ذهانية في أغلب الظن، وبفضل من الله تعالى هذه الحالات تستجيب للعلاج بصورة ممتازة جداً، لأن الذي قد يكون حدث لها هو اضطراب في كيمياء الدماغ، وهذا الاضطراب كثيراً لا يكون معروف الأسباب، لكن هذه الفتاة ما دام لديها تاريخ سابق لحالة اكتئابية فهذا يعتبر مؤشرا أساسيا الآن؛ لأنها دخلت في حالة انتكاسية، حتى وإن كانت ذات طبيعة مختلفة.
أرجو أيها الفاضل الكريم أن تذهب بأختك إلى الطبيب الآن، ولا تؤخر هذا الأمر أبداً، لأن التدخل الطبي المبكر دائماً يأتي بنتائج علاجية ممتازة، وتأخير العلاج تبعاته دائماً سلبية، وأرجو أن تفيدني بعد أن تقابل الطبيب.
أسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك -أخي- على ثقتك في الشبكة الإسلامية واهتمامك بأمر أختك، وهي -جزاها الله خيراً- امرأة تهتم بالطاعات وتحافظ على صلاتها وأذكارها، وما ظهر عليها الآن من تغيرات نفسية كبيرة وأساسية ومفاجأة يجب أن لا تهمل ويجب أن تعالج، والاحتمالات التشخيصية كثيرة، وأرى على رأسها أنها تعاني من حالة ذهانية خاصة وجود الهلوسات والأفكار الغريبة ذات الطابع التوهمي، أراها عرضاً أساسياً يحتم أن تذهبوا بهذه الفتاة لمقابلة الطبيب النفسي على وجه السرعة، وأن تعطى العلاج اللازم، الحالة حالة طبية نفسية، ولا أرى أن موضوع المس والشيطان له علاقة كبيرة بهذا الموضوع.
لكن قطعاً يجب أن تتبع الاحتياطات الشرعية: التحصين، الرقية الشرعية، هذا كله مفروض وطيب ومفيد، وفي ذات الوقت أن نأخذ بالأسباب ونذهب بها للطبيب لتعطى العلاج المضاد للذهان، لأن الحالة -كما ذكرت لك- هي ذهانية في أغلب الظن، وبفضل من الله تعالى هذه الحالات تستجيب للعلاج بصورة ممتازة جداً، لأن الذي قد يكون حدث لها هو اضطراب في كيمياء الدماغ، وهذا الاضطراب كثيراً لا يكون معروف الأسباب، لكن هذه الفتاة ما دام لديها تاريخ سابق لحالة اكتئابية فهذا يعتبر مؤشرا أساسيا الآن؛ لأنها دخلت في حالة انتكاسية، حتى وإن كانت ذات طبيعة مختلفة.
أرجو أيها الفاضل الكريم أن تذهب بأختك إلى الطبيب الآن، ولا تؤخر هذا الأمر أبداً، لأن التدخل الطبي المبكر دائماً يأتي بنتائج علاجية ممتازة، وتأخير العلاج تبعاته دائماً سلبية، وأرجو أن تفيدني بعد أن تقابل الطبيب.
أسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
www.islamweb.net