اتصال الزوج بامرأة أجنبية وكيفية علاج ذلك
2005-05-16 10:39:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ عام، وزوجي كان زميلاً لي في الجامعة وكانت تربطني به علاقة عاطفية قبل الزواج بستة أعوام، ولكني بعد الزواج تبت إلى الله وعرفت أن ما كنت أفعله مع زوجي قبل الزواج كان حراماً فندمت واستغفرت وتبت إلى الله.
المهم أنني منذ فترة علمت أن زوجي على علاقة بفتاة كانت معنا في الجامعة، ولكني لم أكن أعرفها، وهو كان قد تعرف عليها في فترة من الفترات كنا قد انفصلنا فيها ونحن مرتبطان بسبب بعض المشاكل التي كانت بسببي أنا.
المهم أنني عرفت هذا الموضوع عن طريق الإيميل الخاص بزوجي، فتحته بالصدفة من دون علمه فوجدت العديد من الرسائل من هذه الفتاة وهو قد قام بالرد عليها، وأرسلت له صورتها وأرسل لها صورته وبادلها كلمات الحب، صارحت زوجي بهذا الموضوع وثرت عليه وتشاجرت معه فقال لي أنه قد فعل هذا على سبيل التهريج، وهو نادم على ما فعل، وكان قد نوى أن يصارحني ولكن كان خائفاً من رد فعلي، وكان يخاف علي من الانفعال لأني حامل في شهوري الأولى.
واعتذر لي وحلف أن لن يقوم بهذا الفعل مرة أخرى وأنه لا يحب أحداً غيري، وحملني مسئولية هذا الموضوع لأنه عرف هذه الفتاة حين تركته أنا من دون أي مبرر وقت ارتباطنا قبل الزواج، أما الآن فقد لاحظت أن هناك رقم تليفون يتصل بزوجي دائماً ولكنه لا يقوم بالرد عليه أمامي، ووجدت بعدها أن زوجي قد سجل هذا الرقم على الموبايل بدون اسم فأخذت الرقم واتصلت به فعلمت أنه رقم هذه الفتاة فثرت على زوجي وتشاجرت معه، فأقسم لي أنه لا يعرف أنه رقمها وأنه لم يقم بالرد عليه ولا الاتصال به في أي وقت، ولكني لا أصدقه وأحس أنه لا يقول الصدق.
أنا حائرة ماذا أفعل؟ مع العلم أنني لست مقصرة معه في أي شيء وأهتم به وبنفسي ومظهري وبيتي جيداً، وعلاقتي بأهله على أحسن حال فهم طيبون ويعاملونني بما يرضي الله، حالتي النفسية والصحية ساءت وأنا حامل ولا أعرف ماذا أفعل لكي أتأكد أن زوجي لا يتصل فعلاً بهذه الفتاة، وليس له أي علاقة بها؟ الرجاء أجيبوني هل من الممكن أن يكون هذا الذي أنا فيه من غضب الله مني على علاقتي بزوجي قبل الزواج؟ وهل لن يبارك الله لي في هذا الزواج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Saelaskary حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يهدينا جميعاً سواء السبيل.
وبخصوص علاقة زوجك بامرأةٍ أجنبية، وكونك قد علمت هذه العلاقة مؤخراً، فاعلمي أن كل ابن آدم خطاء، فليس هنالك من هو معصوم من الخطأ إلا الأنبياء والرسل، ولكن أحسن الخطائين وأقربهم إلى الله هم التوابون، فإن الله يحبهم ويقربهم، والتوبة أمرٌ بين العبد وربه، ولكن نحن البشر نحكم على الإنسان بظاهره، فإذا قال أنه تاب ولم نر منه شيئاً، فالواجب علينا تصديقه في الظاهر، ونكِلُ أمره إلى الله في الباطن.
ولقد قال زوجك أنه تاب، لا سيما بعد حادث الإيميل، وكونك وجدت رقم المرأة على جواله لا ينفي توبته، وعلينا أن نحسن الظن، وربما توقف عنها بواسطة النت فصارت تلاحقه بواسطة الجوال، وهو لا يريدها ولا يريد الاتصال بها، فعلينا أن نُحسن به الظن، بل عليك أختي أن تعينه على التوبة لا أن تعينه على الشيطان، فإذا صرت تشتكي منه وتلاحقيه، فهذا سيجعله ينتكس ويرجع، ولكن أحثك بالآتي:
1- يجب أن تُشعريه بتوبته، وأنه صار مستقيماً، وأنك نسيتِ الماضي.
2- قدمي له البديل، وهو نفسك، بأن تتزيني له، وتتجملي وتهيئي نفسك للفراش كلما شعرت بأن له رغبة في ذلك قبل أن يطلبك، بل لا بأس أن تطلبيه أنت لذلك.
3- إن شعرت منه انحرافاً فعالجيه بالتي هي أحسن لا بأسلوب التجسس عليه ومهاجمته، فالدعوة مطلوبة بالتي هي أحسن.
ثم اعلمي أن علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية لا يعني قصوراً في الزوجة أو عدم جمالها، أو أن المرأة الأخرى أجمل منها وأحسن، كلا، ولكن الذنب والانحراف من الشيطان والشيطان يُهيئ الحرام ويحسنه.
فعلينا ألا نعين الشيطان على الإنسان، فالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي الأسلوب الصحيح.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.