هل تؤدي ممارسة العادة السرية إلى تكيس المبايض؟
2018-03-15 03:53:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من عسر الطمث بشكل قوي منذ بداية بلوغي، وأعاني من غزارة الدم، ومنذ سبع سنوات ذهبت لطبيب أمراض نسائية للكشف عن التكيسات، وقال لا يوجد تكيسات، ولا يوجد أي مشكلة، وسألني إن كنت أعاني من عسر الطمث المؤلم فأجبته بنعم، وقال هذه علامة خير، ورحمك نظيف، ولا يوجد أي مشاكل، وبالعكس لديكِ نشاط بالمبايض، ومن المتوقع أنك في المستقبل ستنجبين توأم.
إلى الآن العسر متواجد بشكل دائم، أما غزارة الدم غير منتظمة، في بعض المرات يكون الدم غزيرا، وفي مرات أخرى يكون قليلا، مع تفاوت عدد أيام الدورة، مرة تأتي خمسة أيام، ومرة تأتي ثمانية أيام، وأحيانا تصل للعشر.
منذ سنة وأنا أمارس العادة السرية، ومارستها مرة في أواخر أيام الدورة الشهرية، وتبت لله -الحمد لله- وتركتها، والآن ألاحظ بعض الشعر الناعم على البطن والصدر، وخائفة أنه بسبب ممارسة العادة السرية أصبح لدي مشاكل وتكيسات، فهل العادة السرية تسبب التكيسات؟ وما هي أعراض التكيسات؟ وما هي أعراض نقص فيتامين (د) بالجسم؟
أعتذر عن الإطالة، وشكرا لكم على هذا الموضوع الرائع والمفيد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mhd حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لك لثقتك ولتواصلك مع الموقع.
عسر الطمث يحدث بسبب إفراز مادة تسمى البروستاغلاندين من الرحم، وهي تسبب التقلصات في الرحم، وتسبب الألم أثناء الانقباض لطرد بطانة الرحم خلال الطمث، وتبدأ هذه المادة بالارتفاع قبل الدورة بيوم أو يومين، وفي بداية الدورة، وتخف مع نزول الدورة، ومعظم الفتيات يحصل لديهن عسر الطمث في أول سنوات البلوغ، وتدريجياً تخف وتتلاشى، وخاصة بعد الزواج، ويمكن تناول البروفين كمسكن للآلام، وباسكوبان كمضاد للتشنج.
أختي: العادة السرية عادة بغيضة ومحرمة، فهي تغضب الله سبحانه وتعالى، وتسبب ظلمة بالقلب، وضيق بالصدر، وكآبة، وقلق، وكذلك آلام بالصدر والظهر والبطن والرجلين، وكذلك تسبب عسر طمث، والتهابات بولية تناسلية مزمنة، فهي مؤذية لكل الجسم، أسأل الله أن يشفيك منها، ويتوب عليك، ويثبت قلبك على الإيمان، ويبدلك حلاوة الإيمان في قلبك.
بالنسبة للتكيس فهو ليس بسبب العادة السرية، وإنما هو مجموعة من الأعراض تصيب مجموعة من أجهزة الجسم بسبب اضطراب بالهرمونات يؤثر على المبيض والرحم، فيحدث خلل بالإباضة، فتبقى البويضات محصورة تحت قشرة المبيض على شكل فقاعات صغيرة بداخلها البويضة التي لا تتطور ولا تكير، وتبقى محصورة وتتلف بسبب إفراز مواد تؤذيها، لذلك لا يوجد إباضة، ولوحظ ارتفاع هرمون الذكورة في التكيس، وكذلك وجود مقاومة للأنسولين في خلايا الجسم، وبعض الحالات تترافق مع السمنة أيضاً، وظهور حب الشباب، وزيادة نمو الشعر في أماكن غير اعتيادية، كذلك اضطراب بالدورة، وتباعد أو نزوف غير منتظمة، أو انقطاع، وذلك بسبب سيطرة هرمون الاستروجين فقط على الرحم.
أختي: يمكنك إجراء تحاليل هرمونية ثاني يوم للدورة للكشف عن الهرمونات:
LH-FSH-TSH-Estradiol-Testosteron-Prolactin، كذلك إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية للرحم والمبيضين، للكشف عن بطانة الرحم والتكيس، ويمكنك موافاتنا بالنتائج.
بالنسبة لنقص فيتامين (د)، تظهر أعراض التعب والوهن، والآلام العضلية والعظمية والمفصلية، وكسور عفوية، وصعوبة بالتفكير، وجفاف بالبشرة، ويمكن إجراء فحص لمعايرة الفيتامين، وهو يظهر بسبب قلة التعرض للشمس، حيث يقوم الفيتامين بتثبيت الكالسيوم على العظام.
شفاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وبارك بك.