أخاف من النوم وأوسوس في كيفية الاستيقاظ، فما تفسير هذه الحالة؟

2018-03-26 00:42:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا لما كان عمري 18 سنة كنت أخاف من النوم، و-الحمد لله- بعد جهد كبير ذهب خوفي من دون علاج، والآن عمري 25 سنة.

كنت بالأول أخاف من عدم النوم، ثم تحول إلى الخوف من النوم، لأنه تراودني أسئلة عن كيف أنام؟ وكيف أستيقظ؟ وكيف تمر كل هذه الساعات وأنا نائمة ولا أحس بشيء؟ أريد أن يذهب خوفي وأنام وأنا مرتاحة، وأرجع كما السابق لا أخاف من النوم من دون أي علاج.

تراودني هذه الأفكار إذا أردت أن أنام، وأقاوم وأنام -الحمد لله-، لكن بعدما أستيقظ من النوم أخاف أن أخاف من النوم مرة أخرى، ماذا أفعل؟ لا أريد أن أتناول أي علاج.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعانين منه يُسمَّى بالمخاوف الوسواسية الافتراضية، هذا نوع من القلق الاستباقي الذي لا أساس له، وعلاجه بسيط جدًّا من خلال تحقير الفكرة ورفضها رفضًا تامًّا، وعدم مناقشتها، أو الدخول في تفاصيلها أو حوارها والاسترسال فيها، قولي لنفسك (هذه فكرة وسواسية حقيرة، أنا سوف أنام، والنوم بفضل الله تعالى هو أمر طبيعي وغريزي ويخضع لآليات نفسية وفسيولوجية وبيولوجية، وقد حباني الله تعالى بكل هذا، فلماذا أنا أهتمُّ بموضوع النوم؟).

إذًا إسقاط الفكر الإيجابي على نفسك، والتخلص وتفكيك الفكر الوسواسي هو العلاج. وحتى يكون نومك مريحًا أرجو أن تُطبِّقي تمارين استرخائية، تمارين التنفُّس التدرُّجي مفيدة جدًّا، إسلام ويب أعدَّتْ استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطبقي ما ورد فيها من إرشادات.

تجنبي النوم النهاري، تجنبي أيضًا شُرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، وثبتي وقت النوم، واحرصي على أذكار النوم، من أكبر المعينات والمطمئنات التي تجعل الإنسان يحس أنه في أمانٍ، وبعد أن تستيقظي من النوم احمدي الله الذي ردَّ إليك روحك، وصلِّي صلاتك، وقومي بأداء أذكار الصباح بكل تدبُّرٍ وتمعُّنٍ.

هذا هو علاجك، ولا تحتاجين لعلاجٍ دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net