أبي يرفض زواجي من فتاة قمة في الجمال والأخلاق ولكنها أرملة.. ما الحل؟

2018-03-29 05:42:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.
أحببت فتاة قمة في الجمال والأخلاق وهي ملتزمة إلى أقصى درجة، مثلما تعلم نحن ندرس في جامعات مختلطة، ورغم هذا أربع سنوات معها لم أجدها تكلم شابا رغم الإغراءات الموجودة.

أخبرت أهلي عن هذه الفتاة ووالدي عارض الموضوع بشكل لا يصدق لأنها أرملة؛ لأنه يفكر بماذا سيقول الناس عن شخص أعزب يتزوج أرملة، حاولت معه وتحدثت معه عن أن النبي أغلب زوجاته من الأرامل، ولكنه لا يقتنع ويقول هل تقارن نفسك مع النبي.

المهم يا شيخ عقلية أبي ممكن يقتنع بفتاة تلبس قصيرا وأخلاقها ليست جيدة، المهم بكر على فتاة ملتزمة مثل الأرملة التي أريدها رغم أنها صغيرة لا تبلغ سوى 23 سنة مثل عمري.

أرجو أن تنصحني ماذا أفعل؟ رغم أنه لا يوجد شخص ممكن يؤثر على رأيه؛ لأنه الكبير بين إخوانه ولا يقتنع أبدا.

علما أني لا أستطيع الزواج بدون رضاه لأني أريد أن أسكن في البيت وليست لدي قدرة على الخروج في بيت مستقل.

ماذا أفعل؟ هل أجعلها تنتظر سنوات عسى وأن يقتنع أو أنهي العلاقة معها؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت.
- بداية نحيي فيك أنك ترغب بالزواج من فتاة صالحة متدينة، فهذا يدل على رجاحة عقلك، وحسن اختيارك، وسيكون لك الخير في الدنيا والآخرة.

- وأما كيف تقنع الوالد بالزواج من هذه الفتاة، فيمكن أن تسلك السبل التالية:
- منها أخبر الوالد بلطف ولين، وقل له بأن الرجل قد يتزوج من أرملة كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، لما قد يكون الزواج بها فيه مصلحة راجحة لما في ذلك من شعورها بالمسؤولية نحو زوجها أحسن من غيرها من بعض الأبكار، ثم حاول أن تقنع الوالد بأنك قد رضيت بها، ولا تمانع شرعا من الزواج بها، ولا ينبغي الالتفات لكلام الناس، فإن الصحابي الجليل، جابر بن عبد الله قال: " هلك أبي، وترك سبع بنات، أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيبا، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تزوجت يا جابر؟ فقلت: نعم، فقال: بكرا أم ثيبا، قلت: بل ثيبا، قال: فهلا جارية ( وفي لفظ: بكرا ) تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك، قال: فقلت له: إن عبد الله هلك وترك بنات، وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن، فتزوجت امرأة؟ تقوم عليهن وتصلحهن، فقال: بارك الله لك، أو قال: خيرا " رواه الترمذي، وأنت رغبتك في الزواج من هذه الفتاة الأرملة؛ لأنها متدينة وصالحة، وقد عرفت من الصفات ما يدعوك إلى نكاحها.

- أكثر من الدعاء والتضرع إلى الله أن يلين قلب الوالد ليقبل بهذه الفتاة، وأكثر من الاستغفار، وقل لاحول ولا قوة إلا بالله، وحاول أن تهدي للوالد هدية محببة حتى يلين قلبه، فلعله بعد ذلك لا يرد لك طلبا، وحاول أن تجعل من ينصح الوالد، من الأقرباء والأصدقاء، وشيخ المسجد حتى يقبل بهذه الفتاة.

- وأخيرا أعلم أنك إذا سلكت كل السبل لإقناع الوالد ورأيت أنه مصر على رأيه، فإن الواجب عليك شرعا البر به وترك خطبة هذه الفتاة؛ لأن طاعة الوالد واجبة، وخطبة هذه الفتاة ليس واجبا، وأبشر فستجد بإذن الله تعالى خيرا منها، وهي أيضا ستجد مثلك من الصالحين، على أن التواصل مع الفتاة ينبغي أن يكون بحسب الضوابط الشرعية.

وفقك الله لمرضاته.

www.islamweb.net