انتشار الشامات على الجسم.

2005-06-02 10:57:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، ولون بشرتي حنطية، وأعاني من مرض جلدي وهو انتشار شامات أو ما يسمى ببوسات الخال على جسمي، وأكثر المناطق التي تنتشر فيها هي البطن والصدر، وما زالت تنتشر إلى ظهري وكتفي ويدي وقدمي، وهذه الشامات لا يصاحبها أي احتكاك أو أعراض أخرى، فأنا لا أتذكرها إلا عندما أراها، وألوانها فاتحة وتحتوي على نقاط غامقة، ولكن ليست كلها بهذا اللون، وأكبر شامة عندي يتراوح قطرها أقل من 2 ملم، وهذه الحالة بدأت منذ حوالي 4 سنوات.

وقد ذهبت إلى عدة أطباء متخصصين، ولكنهم لم يعرفوا السبب ولا العلاج بل قالوا إنه ممكن أن يكون شيئاً وراثياً، وقد أخذوا منه عينة وقاموا بتحليلها ولكن دون نتيجة؛ لأنهم لم يتوصلوا إلى السبب فاقترحوا علي أن يزيلوا هذه الشامات باستخدام الليزر، لكنني رفضت ذلك؛ لأن هذا لدواعي جمالية كما قالوا وليس لدواعي علاجية.

المشكلة الآن أن هذه الشامات ما زالت تنتشر في جسمي إلى الآن، ولقد قرأت عدة مقالات حول الشامات وأنها ممكن أن تكون أوراماً سرطانية، وركزت على الأعراض والحمد لله لم تكن متوفرة في شاماتي، لكنني مع هذا أريد حلاً، فهل تتكرمون بمساعدتي؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fmbg حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقبل أن نُجيب، هناك بعض الأسئلة ونود الإجابة عليها:

هل بالإمكان إرسال صورة من تقرير العينة الجلدية التي أخذها الأطباء، فغالباً فيها أكبر الإرشاد للتشخيص، وبعدها التدبير يكون على بينة.

إن كان كما ذكرت أن العينة دون نتيجة فلربما تحتاج العينة نفسها قراءة عند أحد الأخصائيين بالعينات النسجية الجلدية (ديرماتوهيستوباثولوجيست) أو نحتاج إلى إعادة العينة، أي أخذ عينة جديدة ولكن بيدٍ خبيرة عند طبيب أمراض جلدية متخصص، فلتفحصي عند متخصص بالعينات الجلدية.

هل البقع أو الشامات التي عندك كان أو لا يزال بها شعراً، أم أنها مجردة من الشعر؟
وهل هذه الشامات لم تكن موجودة مطلقاً وظهرت جديدة فقط قبل أربع سنوات، أم أنها كانت موجودة خفيفة ثم بدأت تزداد حجماً وعدداً منذ أربع سنوات؟
وهل أنت الوحيدة في الأسرة التي عندها هذه الشامات أم أن هناك أفراداً آخرين من الإخوة والأخوات يشكون من شامات مشابهة تزيد أو تنقص عما عندك؟
وهل هي مستوية مع سطح الجلد أم مرتفعة (أي هل هي لون فقط أم لون مع كتلة)؟
وهل فيها عنصر وعائي (أي هل تختفي كلياً أو جزئياً عند الضغط عليها بزجاجة شفافة)؟
وهل بالإمكان إرسال صورة ديجيتال مكبرة للشامات زيادةً في البيان؟

هنالك احتمالات لما تعاني منه:

أولاً : ليس هناك جزم بما هو عندك، وقد تردد بذلك الأطباء الذين قاموا بمعاينة المرض عيانياً ونسجياً، كما وأننا نحتاج إلى إتمام الإجابات عن الأسئلة السابقة.

ثانياً: نستطيع أن نقول: إن هناك ما يُسمى (ديس بلاستيك نيفوس سيندروم) أي تناذر الوحمات مع عسر التصنع، ولكن القصة والعينة هما اللذان يؤكدان ذلك، وكذلك التقرنات الدهنية المنتشرة (سيبورييك كيراتوزيز)، والتقرنات الضيائية (اكتينيك كيراتوزيز)، والتصبغات الجلدية الضيائية، بسبب التعرض الشديد والمفاجئ للشمس، والأورام الوعائية المرجانية ولكن لونها أحمر، والزوائد الجلدية المنتشرة، ولكنها تتركز في طويات الجسم أكثر وحول العنق، وغالباً ما تتصاحب بالبدانة أو اضطرابات السكر، وبعض الأمراض الوراثية مثل (فون ريكلينغ هاوزن ) ولكن يكون فيه أورام جلدية صغيرة، بالإضافة إلى الشامات، ويجب أن يوجد عدة بقع أكبر من 4 سم بالقطر، وغيره من الأمراض الوراثية التي لها قوائم وتفاصيل، ولكنها تبدأ منذ الولادة، وغالباً ما يوجد أفراد آخرين في الأسرة.

إن كانت هناك قصة تناول أدوية فيها الزرنيخ أو غيره من الأدوية، أو إن كانت هناك قصة تعرض للأشعة فوق البنفسجية كعلاج لأي مرض سواءً في عيادة أو في الطبيعة أو في البيت، فنفكر في شامات البوفا.

الاحتمالات كثيرة، والفيصل فيها هو الفحص النسجي الذي نُوصي بإعادته بيدٍ خبيرة آخذة وأخرى فاحصة لتأكيد التشخيص، ثم نتسلسل في التدابير اللازمة، ولا يعني كل ما ذكرناه أن هناك شيئاً خطيراً، بل هناك شيء بحاجة للاستقصاء.

وأما العلاج بالليزر أو غيره، فنؤجله إلى أن يتم التأكد من التشخيص.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net