أتخيل بأني أتحدث مع أشخاص وهذا يسبب لي الاكتئاب والتشتت.. ما نصيحتكم؟

2018-04-23 01:27:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أتخيل أن أشخاصا موجودين معي ويتحدثون إلي وأتحدث إليهم. هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا أصدقائي أو أقاربي ويدور بيني وبينهم حوار وهم في الحقيقة غير موجودين، هذا التخيل ينهك عقلي وتفكيري، ويسبب لي اكتئابا ويشتت تركيزي، فما نصيحتكم؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله لنا ولك العافية، ونصيحتي لك، بأن تحاول ترك التفكير في هذه الخيالات، وتحاول أن تتجاهل وجودها، وعليك بالاستعاذة من شرها، وأكثر من الدعاء أن يقيك الله شر هذه الخيالات، وحاول ترك العزلة، وحاول أن تختلط بالناس في كل ما ينفعك في دينك ودنياك.

ومن وجهة نظري فإن هذه الخيالات لا تخلو من حالين الأول أن يكون لديك مرض الاكتئاب، وهذا تحتاج فيه إلى استشارة طبيب نفسي، والثاني أنه قد يكون لديك تسلط من الشياطين، وتحتاج إلى المحافظة على الصلاة في وقتها، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن، وكثرة الذكر، وأيضا قراءة الرقية الشرعية من الفاتحة وآية الكرسي، والمعوذات...

وفي الأخير ما جرى أمر علاجه سهل، فأحسن الظن بالله، واستعن به، واعمل بما ذكرت له، وأبشر بخير بإذن الله تعالى.

وفقك الله لمرضاته.
+++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. مراد القدسي استشاري العلاقات الأسرية والتربوية
وتليها إجابة د. عبد العزيز أحمد عمر الاستشاري النفسي.
+++++++++++++++++++++
طالما كان كل هذا الشيء يدور في داخلك أي في عقلك، فهذا شيء طبيعي، وقد يكون ناتجا عن الفراغ أو كثرة أحلام اليقظة، بعض الناس تكون عندهم هذه الأشياء، ولكن يكون الموضوع مشكلة ويحتاج إلى تدخل طبي إذا كنت تسمع أصواتا تأتي من الخارج أي تسمع أصواتهم بأذنيك أنت، وترد عليهم، ولكن إذا كان كل هذا الشيء يدور في داخلك فهذا لا يحتاج إلى تدخل شديد ولا يحتاج إلى أدوية نفسية، كل ما تحتاجه يا أخي الكريم هو أن تتجنب أن تخلو بنفسك وتكون مع الناس في كثير من الأحيان، وأن تهتم بالهوايات الحركية، الهوايات التي ينشغل فيها الإنسان بفعل ما مثل الرياضة مثلاً، فهذه تصرفك عن أن تقضي كل وقتك في الخيال، وفي التحدث مع الناس الآخرين.

وقد تكون محتاجا أيضاً لتكوين صداقات، فالشخص الذي عنده صداقات أو عنده أصدقاء ويقضي معهم وقتاً، فهذا يغنيه عن هذا التخيل والعيش في الخيال لفترة طويلة، قد يكون العيش في الخيال تعويضا لواقع غير مريح مثلاً أن يكون الإنسان معزولاً، أو ليس عنده أصدقاء، فصداقات يا أخي الكريم تقضي وقتك معهم، الرياضة بالذات رياضة المشي والرياضات الحركية، وأن لا تنفرد بنفسك طويلاً كل هذه الأشياء بإذن الله تخفف أو تقلل من هذه التخيلات بدرجة كبيرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net