قريبتي تشعر بالخوف الشديد وتنسى الأحداث!
2018-04-18 01:33:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد استشارتكم بخصوص إحدى قريباتي، تبلغ من العمر 43 عاما، تعاني من الخوف الشديد الزائد عن اللزوم، يصل لمرحلة الرعب أحيانا، وتشعر بالضيق عند العنق وثقل جهة القلب، مع تسارع دقات القلب والشعور بالبرد، يحصل أحيانا غبش بالعينين، وفقدان للذاكرة، ونسيان للأحداث -عكس السابق- وقلة الشهية والأكل.
أرجو منكم تقييم حالتها، وتوضيح ما تعاني منه، وإعطاءها طريقة مناسبة للعلاج بعلاجات لا تسبب الإدمان عليها.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ghaith حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي ذكرتها قطعاً هي أعراض قلق المخاوف، وقلق المخاوف يعطي نفس الأعراض النفسية وكذلك الجسدية التي ذكرتها، العرض الوحيد الذي استوقفني هو فقدان الذاكرة والنسيان الشديد، نحن نعرف أن القلق قد يؤدي إلى ضعف في التركيز، لكن لا يصل لمرحلة فقدان الذاكرة، وهذه السيدة عمرها 43 عاماً فقط، ولا أعتقد أنها وصلت لمراحل العته أو الخرف، وهذا يقودني لأن يتم تقييمها بواسطة طبيب، إذا ذهبت بها إلى الطبيب النفسي لزيارة أو زيارتين سوف يقوم الطبيب بمناظرتها وفحصها ثم طلب الفحوصات العامة المطلوبة، التأكد من نسبة الدم ووظائف الغدة الدرقية، ونسبة السكر، ووظائف الكلى، وظائف الكبد، ومستوى فيتامين د، وفيتامين ب 12 هذه فحوصات بسيطة ومهمة وأساسية وضرورية، أرجو -أخي الكريم- أن يكون لدينا أساس طبي رزين نتحرك من خلاله، في هذه الحالة إجراء الفحوصات التي ذكرتها لك.
قطعاً من أفضل الأدوية التي سوف تفيدها عقار سبرالكس، والذي يسمى استالبرام وهو متوفر في الأردن، وجرعته تصل حتى 20 مليجراما في اليوم، وهو لا يسبب الإدمان أبداً، البداية تكون 5 مليجرامات يومياً لمدة 10 أيام، ثم 10 مليجرامات لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجراما يومياً لمدة ثلاثة أشهر مثلاً، ثم بعد ذلك تخفض إلى 10 مليجرامات يومياً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم 5 مليجرامات يومياً لمدة شهر ثم 5 مليجرامات يوم بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف من تناول السبرالكس، وهو في الأساس كما ذكرت لك مضاد للاكتئاب والهرع والفزع والوسوسة والخوف، وقطعاً سوف يحسن التركيز لديها.
أخي الكريم: لابد أن تتم الفحوصات قبل أن تبدأ هذه السيدة في الدواء الذي وصفته لها، وقطعاً مساندتكم الاجتماعية مهمة لها، وأن تساعدوها في إدارة وقتها، وأن تعتمد على النوم الليلي المبكر، وأن تهتموا بغذائها، بصلاتها في وقتها، وأن يكون لها تواصل اجتماعي فعال؛ هذه كلها علاجات مطلوبة لتحسين المزاج وزيادة الفاعلية النفسية والجسدية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.