الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اسأل الله لك العافية، لديك قلق ومخاوف ونوبات الهلع، بالفعل هي مزعجة جداً، ولكنها ليست خطيرة، ولا علاقة أبداً لهذا الموضوع بالجلطات القلبية وخلافه، كان يعتقد فيما مضى أن الزعل الشديد قد يكون له أثر سلبي على القلب، لكن هذا يكون في حالة الانفعالات المتواصلة، وإذا كان الإنسان لديه عوامل خطورة أخرى، وعوامل الخطورة نقصد بها السمنة، التدخين وجود الضغط، وجود ارتفاع في الضغط أو ارتفاع في السكر، وزيادة في الدهنيات خاصة الكرلسترول والدهنيات الثلاثية، إذا توفر اثنان أو ثلاثة من عوامل المخاطرة هذه أو كلها هنا إذا حدثت انفعالات نفسية شديدة قد تجعل الإنسان أكثر عرضة واستعداداً لجلطات القلب أو الجلطات الأخرى.
لا علاقة لك أبداً بمثل هذه العلل إن شاء الله تعالى، أنت صغيرة في السن، وقطعاً ليس لديك عوامل المخاطرة التي ذكرناها، أضف إلى ذلك أن هذه الحالة يمكن أن تتعالج بصورة جيدة جداً، الآلم المتفرقة في الصدر سببها الانقباضات العضلية التي تحدث في القفص الصدري نتيجة لقلق المخاوف وسرعة نبضات القلب، قطعاً ناتجة من نشاط الجهاز العصبي اللإرادي، والذي ينتج عنه إفراز الأدرينالين، الذي أراه هو أن عقار سبرالكس يكون دواءً رائعاً جداً بالنسبة لك.
بعد أن تكملي الأسبوع على جرعة 5 مليجرام اجعليها 10 مليجراماً يومياً لمدة شهر، ثم ارفعيها إلى 20 مليجراماً لمدة شهرين، ثم خفضي الجرعة إلى 10 مليجرام يومياً لمدة شهرين آخرين، ثم بعد ذلك خفضيها واجعليها 5 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم 5 مليجرام يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
من أفضل أن تضيفي عقار اندرال، فالاندرال ينتمي لمجموعة من الأدوية تسمى كوابح البيتا، ولديها قدرة عجيبة جداً لتعطيل فاعلية إفراز الادرينالين الزائد، مما ينتج عنه رجوع نبضات القلب إلى وضعها الطبيعي، الجرعة المطلوبة في حالتك هي 10مليجراماً صباح ومساء لمدة شهر ثم 10 مليجراماً صباح لمدة شهر آخر ثم توقفي عن تناول الدواء.
أنصحك حقيقة بممارسة أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، وأيضاً تمارين الاسترخاء مهمة جداً، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (
2136015) أرجو أن تطبقي التمارين الاسترخائية الموجودة بها، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك.
لا تنزعجي، فالحالة يسيرة وستختفي إن شاء الله تعالى، اجتهدي في دراستك وكوني إنسانة إيجابية في جميع نواحي الحياة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.