أعاني من نقطة ضعف تشعرني بالنقص دائما، ما توجيهكم؟
2018-05-08 02:06:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا بعمر 25 عاماً، وأعمل كطبيب أسنان، وأرجو منكم مساعدتي في حل هذه المشكلة التي لازمتني من سنين، حيث إنني أعاني من نقطة ضعف تشعرني بالنقص دائما وتكاد أن تسيطر علي، فأنا ولله الحمد والمنة دائماً وأبداً أشعر بالخجل الشديد من أتفه المواقف وأبسطها، ويبدأ وجهي بالاحمرار خجلاً ملفتاً للآخرين خجلي، ومبدياً مدى ضعفي.
عندما أكون مع مجموعة من الأصدقاء ويبدؤون بالكلام عني من باب المزاح يحمر وجهي خجلاً، ولا أستطيع الرد، وعندما أقوم بالإمامة لمجموعة من الناس أشعر بالخجل والتوتر، حتى إن الأمر ازداد سوءاً في الآونة الأخيرة، فعندما أوضع موضع الشك في أمر يتعلق باقترافي لذنب أو فعلي لشيء ما مع أنني بريء من هذا الأمر يحمر وجهي خجلاً فيظن الآخرون أني مقترف لهذا الذنب، أو أني قد فعلت هذا الشيء مع أني بريء، ومثال ذلك:
عندما يقول لي أحد الأصدقاء من باب المزاح إني أشتم رائحة دخان منك، يبدو أنك تدخن؛ فيحمر وجهي خجلا فيظن الآخرون أني أدخن، ولكني والعياذ بالله لست كذلك أبدا، وللأسف أن البعض فيه من اللؤم ما يكفي إذ أصبحوا يستخدمون نقطة ضعفي كوسيلة لإسكاتي أو إحراجي. ولكن للمعلومية أنني أتسم بصفة جيدة وهي جرأتي وقدرتي على التحدث أمام عدد كبير من الجماهير في أمر ما طالما أنه أمر جدي من دون تردد أو خجل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تيسير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أنك حساس جدًّا، ولا تعاني من رهاب اجتماعي، وهناك فرق بين الحساسية والرهاب الاجتماعي، لا تعاني من رهاب اجتماعي ولكنّك حسَّاس لما يُقال عنك أو إذا كنت في موضع أو موقف – كما قلت – مع مجموعة من الناس وتمَّ الكلام عنك فإنك تخجل ويحمر وجهك.
أولاً أخي الكريم: هؤلاء الأصدقاء الذين يحاولون استغلال هذا الضعف فيك هؤلاء ليسوا بأصدقاء، وأجدر بك ألَّا تجلس معهم، ولا تخالطهم، فالصديق من المفترض أن يلتمس لصاحبه العذر، وألا يقبل لأخيه أو صديقه الإهانة، وألَّا يعرض صديقه لمثل هذه المواقف، ويُسانده، ولا يستغل الضعف فيه.
ثانيًا: إذا كان يحصل لك هذا الشعور في أماكن لابد من التواجد فيها مثل العمل فيمكنك تناول الإندرال، فالإندرال إذا كنت لا تعاني من مرض الربو، هو يُساعد في تقليل احمرار الوجه عند الإحساس بالقلق والتوتر، كما يحصل معك، ويمكن أن تكون الجرعة عشرين إلى أربعين مليجرامًا يوميًا، وكما ذكرتُ لك أيضًا: عليك بالابتعاد عن مثل هؤلاء الناس الذين يستغلون هذه المشكلة التي تعاني منها ولا يُساعدوك.
وفقك الله وسدد خطاك.