أقوم بتدريس القرآن الكريم وزوجتي تطالبني بالبحث عن عمل آخر
2018-05-22 03:23:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
يا أفضل من أستشيره، أدخل إلى موقعكم المبارك فأجد فيه ضالتي، وينشرح به صدري.
أنا حافظ لكتاب الله -والحمد لله- ومحفظ، وآخذ على هذا العمل أجراً، ولكنه يسير، وأحتسبه عند الله.
المشكلة في زوجتي، عصبية جداً، وعلى أتفه الأسباب، وكل تفكيرها كيف تحصل على المال؟ وهذه المشكلة جعلت صوتها عالياً دائماً، حتى عندما نتكلم في أي شيء، عصبية وكرهها لي كما تقول، وفيها صفة التكبر أعاذنا الله منها، والله يشهد أني أعاملها بما يرضي الله، وأحاول أن أنصحها، ولكنها لا تريد النصيحة.
علماً أني أنصح الآباء والأمهات ما يفعلونه مع أبناءهم ليحفظوا القرآن، ويشكروني على النصيحة، وهذا الأمر يجعلني سعيداً، وأنسي همومي الأسرية.
هل أترك الكتاب وأعمل في أي وظيفة لأحسن دخلي أم ماذا أفعل؟ مع أن حياتي في الكتاب وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً لثنائك على الموقع وخدماته ونسال الله أن ينفع به المسلمين في كل مكان.
عملك في تحفيظ كتاب الله عمل عظيم، وفيه أجر أخروي كبير إذا أخلصت النية، قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ). وصبرك على هذا العمل دليل خير فيك.
مشكلتك مع زوجتك يمكن حلها بالحوار الهادئ معها، واختيار أحسن الأوقات لإقناعها بالاقتصاد والرضى بما قسم الله لكم، خاصة أن هذا العمل مبارك وله أثر كبير على حياتكم وسعادتكم في الدنيا والآخرة.
يمكنك عمل برنامجي إيماني يومي معها في البيت، ليزداد إيمانها وتسقيم نفسها، لأن مشكلتها ذات بعد تعبدي إيماني.
يمكن لإصلاح حالها أن تربطها برفقة صالحة من الاخوات يؤثرن عليها، فإنه إذا قوي إيمانها وصلح حالها ستذهب منها كثير من الصفات السلبية التي تشكو منها. لأن كثرة الخلطة معك قد تمنع من تأثيرك عليها في النصائح والتوجيهات، إضافة إلى أن الأساليب تختلف من شخص لآخر،
وربما بعض الأخوات الصالحات يكن عندهن قوة تأثير كبيرة على صديقاتهن.
لا تنس الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بصلاحها، ولو أمكن أن تبحث عن عمل إضافي تحسن به دخلك دون أن تترك هذا العمل الصالح فلا بأس، ولا بأس بإشعار القائمين على التحفيظ بحالتك المادية بطريقة غير مباشرة، لإمكانية تحسين راتبك حتى تتفرغ أكثر لهذا العمل المبارك.
في كل الأحوال الصبر والرضى بما قسم الله والقناعة لها أثر عظيم على استقرار النفس، فإن النفس إذا لم ترزق القناعة لا يشبعها شيء.
أسأل الله أن يصلح أحوالكم ويوفقكم لما يحب ويرضى.