الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن هنا لا نفسر الأحلام، ولكن نعطي نصائح عامة وتوجيهات حولها:
ما حصل لك في منامك يسمى عند العلماء الجاثوم، قال ابن منظور: ( الجاثوم: الكابوس، يجثم على الإنسان، ويقال للذي يقع على الإنسان وهو نائم جاثوم)، وهو نوعان:
عضوي: بسبب تناول طعام أو دواء يؤدي إليه، وهذا يحصل نادرا، وعلاجه بترك سببه أو مراجعة الطبيب المختص.
وشيطاني: وهو الذي يكون بسبب تسلط الشيطان على الإنسان، وهو الذي يتكرر كثيرا على الشخص، وعلاجه بالقرآن، والرقية الشرعية، والاستقامة على دين الله سبحانه وتعالى، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والنوم على طهارة، وتحصين المنزل بقراءة سورة البقرة فيه صباحا ومساء.
وما فعلته بعد استيقاظك هو التصرف الصحيح، لذا هدأت نفسك ونمت.
لذا ننصحك بالعناية أكثر بتحصين نفسك بالأذكار الشرعية، وتحصين منزلك بقراءة القرآن فيه، وخاصة سورة البقرة، وإخراج ما فيه من الصور والمنكرات.
- كما ننصحك بكثرة الاستغفار والتوبة والمحافظة على الفرائض والواجبات، والاستقامة على الطاعة، والبعد عن المعصية والمنكرات، فإن الشيطان لا سلطان له على عباد الله المخلصين.
- وعليك بكمال التوكل على الله والثقة به وعدم اشعار نفسك بالخوف وترك التفكير السلبي حول نتائج هذه الأحلام.
- وعليك العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيت رؤيا صالحة أو سيئة، قال صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره (ثلاث مرات)، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى (ثلاث مرات)، ثم لينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإذا رأى ما يحب فليحمد الله وليخبر بها من يحب ).
- وعليك أن تنامي على طهارة وذكر لله تعالى، ولا تنسي الدعاء والتضرع الى الله سبحانه، فلذلك أثر عظيم على النفس واستقرارها وهدوئها.
وللفائدة راجعي علاج الجاثوم سلوكيا: (
272867 -
278937 -
2340681)، وعلاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (
2744 -
274373 -
277975).
وفقك الله لما يحب ويرضى.